حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن التي غرسها ربي فليوال عليا من بعدي وليوال وليه وليقتد بالأئمة من بعدي فانهم عترتي خلقوا من طينتي ورزقوا فهما وعلما فويل للمكذبين من امتي القاطعين فيهم صلتي لا انالهم الله شفاعتي) (١) والموالاة والاقتداء بمعنى المتابعة وهو معنى التمسك وهذه الرواية كما انها نص على إمامته علي (عليهالسلام) كذلك هي نص على إمامة الأئمة من عترة رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ونص في حرمان الشفاعة لمن كذب بامامتهم وقطع صلة النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) فيهم فقد صرحت بحقّيّة مذهب الامامية الاثني عشرية باتم تصريح وبينته باوضح بيان.
وروى ابن ابي الحديد عن احمد بن حنبل في المسند وكتاب الفضائل عن النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) انه خرج على الحجيج عشية عرفة فقال لهم : (ان الله باهي بكم الملائكة عامة وغفر لكم عامة وباهى بعلي خاصة وغفر له خاصة اني قائل لكم قولا غير محاب فيه لقرابتي ، ان السعيد كل السعيد حق السعيد من أحب عليا في حياته وبعد موته) (٢) تمام الخبر والمحبة من لوازمها المتابعة والطاعة ومن لم يطع احدا فليس بمحب له وقد نطق بذلك الكتاب الالهي في قوله تعالى : (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ) (٣) من يتبع الرسول (صلىاللهعليهوآلهوسلم) فهو غير محب لله وقال بعض الأبرار.
تعصي الإله وانت تزعم حبه |
|
هذا كلام في المقال بديع |
لو كان قولك صادقا لأطعته |
|
ان المحب لمن يحب مطيع |
__________________
(١) شرح نهج البلاغة ٦ / ٧١٧١ وحلية الأولياء ١ / ٨٦.
(٢) شرح نهج البلاغة ٩ / ١٦٨ عن مسند أحمد وفضائله.
(٣) آل عمران : ٣١.