وروى ابو اسحاق الثعلبي في تفسيره في حديث طويل عن ابي ذر انه قال : ايها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فانا ابو ذر الغفاري ، سمعت رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) بهاتين والا صمتا يقول في علي بن ابي طالب : (قائد البررة ، قاتل الكفرة ، منصور من نصره مخذول من خذله) (١).
وروى الترمذي والنسائي عن ابي سعيد الخدري قال : ما كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله الا ببغضهم عليا (٢) (عليهالسلام).
وفي كتاب الخصائص عن العباس بن عبد المطلب ، قال : سمعت عمر بن الخطاب وهو يقول : كفوا عن ذكر علي بن أبي طالب الا بخير فاني سمعت رسول الله يقول في علي ثلاثة خصال وددت لو ان لي واحدة منها كل واحدة منهن احب الي مما طلعت عليه الشمس ، وذاك اني كنت أنا وأبو بكر وأبو عبيدة بن الجراح ونفر من اصحاب رسول الله اذ ضرب النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) على كف علي بن ابي طالب وقال : (يا علي انت اوّل المسلمين اسلاما وانت اوّل المؤمنين ايمانا ، وانت منى بمنزلة هارون من موسى ، كذب من زعم انه يحبني وهو يبغضك ، يا علي من أحبك فقد أحبني ، ومن أحبني احبه الله تعالى ، ومن احبه الله تعالى ادخله الجنة ، ومن ابغضك فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد ابغضه الله تعالى وادخله النار) (٣).
اقول غير خفي على من له اطلاع ان الراوي من القسم الثاني وبيان ذلك
__________________
الحاكم في المستدرك ٣ / ١٣٧ والمحب في الرياض ٢ / ١٧٧ وغيرهم.
(١) نقله في نور الأبصار ص ١٧ عن تفسير الثعلبي.
(٢) رواه الصبان في اسعاف الراغبين ص ١٥٦ واشار الى ان الترمذي اخرجه عن ابي سعيد وانظر الترمذي ٢ / ٢٩٩.
(٣) وشرح نهج البلاغة ٣ / ٢٣٠ عن نقض العثمانية.