واحدا معينا الا من اخبار الرسول (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ، وذلك هو النص ، وابن عباس لم يقصر علم ذلك على نفسه ، بل قال لعمر : وقد علمت ذلك ، فأتى بقد المفيدة لتحقق الفعل ولا منصوص عليه الا علي (عليهالسلام) ، وما يريد ابن عباس بما ذكر احدا غيره.
الثاني قوله : فكيف لا يحقد من غصب شيئه ويراه في يد غيره ، فانه صريح في ان الخلافة حق اهل البيت وقد اخذت منهم غصبا ، واذا لم يكن هناك نص على واحد معين منهم بان الخلافة له كيف يتحقق الغصب.
الثالث قوله : أخذ منا هذا الأمر حسدا وظلما ، وتقريره كسابقه.
الرابع قوله : امير المؤمنين يعلم صاحب الحق من هو ، فان علم عمر بصاحب الحق ومن له الأمر بالتعيين بدون نص من الرسول (صلىاللهعليهوآلهوسلم) غير ممكن كما لا يخفى ، فيجب ان يكون علمه بذلك من طريق النص وذلك هو المطلوب ثم ان عمر لن ينكر شيئا مما ادعا ابن عباس عليه علمه به فدل على انه كان عالما به لكنه لما عرف العجز من نفسه عن جواب حجة عبد الله بن العباس امره بالرجوع الى منزله حذرا منه ان يظهر من فساد امرهم اكثر مما اظهر ، ثم ان في قول عمر : كرهت قريش ان تجتمع لكم النبوة والخلافة ، ما يشير الى وجود النص لأنه يومي الى أن قريشا علمت بان الخلافة في بني هاشم باخبار النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) فصرفوها عنهم الى من ارادوا مخالفة للنبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) هذا ما يتعلق بالدلالة على مدعانا.
واما ما يدل على بطلان كلام ابن ابي الحديد ورد دعواه من الخبر فهو في مواضع.
الأول قول عمر : كرهت قريش الى تمام الجملة ، فان صريحه ينطق بان