الشعبي ويحيى بن يعمر وابن الأعرابي ومحمد بن طلحة الشافعي وظاهر الحسن البصري ، ويشهد لذلك ما روى اهل الصحاح ممن لا ينكر روايتهم معتزلي ولا اشعري وهم الطبراني وابن ابي حاتم وابن مردويه وابو الحسن البغوي في تفسيره عن ابن عباس انه لما نزلت : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) (١) قالوا : يا رسول الله من قرابتك الذين نزلت فيهم الآية قال : (علي وفاطمة وابناهما) ولفظ البغوي من هؤلاء الذين امرنا الله بمودتهم قال : (علي الخ) وغيره سيأتي على كثرته وهو مبطل لما قاله ابن حجر وما قال غيره مما يخالف ما ذكرناه.
وروى الديلمي عن ابن ابي سعيد انه يعني النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) قال : (اشتد غضب الله على من اذاني في عترتي) (٢) وروى ابو داود الطيالسي عن عبد الرحمن بن عوف (واوصيكم بعترتي خيرا وان موعدكم الحوض) فالمعنى بهذا علي (عليهالسلام) وفاطمة والحسن والحسين (عليهمالسلام) ، وقد صح في اخبارهم ان الحسن والحسين ذرية رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) وبنوه لصلبه وقد تقدم ان العترة ذرية الرجل وعقبه من صلب.
فمن ذلك ما رواه الطبراني مرفوعا عن النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) : (ان الله جعل ذرية كل نبي من صلبه وجعل ذريتي في صلب علي بن أبي طالب) (٣) واخرج الطبراني وغيره انه (صلىاللهعليهوآله
__________________
(١) الشورى : ٢٣.
(٢) فيض القدير ١ / ٥١٥ وقال : «اخرجه الديلمي في الفردوس ومثله في اسعاف الراغبين ص ١١٤.
(٣) اسعاف الراغبين ص ١٣٢ وفيض القدير ٢ / ٢٢٣ والصواعق ص ٧٤ وفيه اخراج الطبراني له.