فيا قد رعاك الله لست بماين |
|
ولا مدع ما ليس فيك فافخر |
رضعت ثدي العلم مذ كنت يافعا |
|
وجاريت فيه اهله لست تقصر |
حوى صدرك الواعي العلوم باسرها |
|
فها هي في الآفاق تنمو وتنشر |
فيا لك من صدر حوى كل حكمة |
|
واسرار علم الله فيه تستر |
فعلمك مشهور وفضلك ظاهر |
|
وجاهك اجلى من سنى البدر انور |
وربيت في حجر البلاغة لم تزل |
|
تجاوب فيها اهلها ثم تقهر |
فها انت بحر العلم في العصر كله |
|
فليس سواك اليوم بالفضل يذكر |
وردت حياض المجد عند صفائها |
|
فارويت منها صافيا لا يكدر |
منار الهدى الفته طالبا به |
|
نجاة من الباري فهيهات تخسر |
لقد قلت فيه مادحا ومؤرخا |
|
منار الهدى يشفى الصدور ويبهر |
١٢٩٥