الكليني بسنده عن بريد قال سمعت أبا جعفر (عليهالسلام) يقول في قول الله تبارك وتعالى : (أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَجَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ) (١) فقال : (ميت لا يعرف شيئا ونورا يمشي به في النّاس إماما يأتم به ، كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها قال : الذي لا يعرف الإمام) (٢) : وعن ابي بصير عن ابي عبد الله (عليهالسلام) في قول الله تعالى : (وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً) (٣) قال : طاعة الله ومعرفة الإمام (٤) انتهى.
ومنها : قول النّبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) في حديث الثقلين (لم يفترقا حتى يردا عليّ الحوض) فبيّن بذلك انّه لا بدّ من متمسك به مع القرآن من عترته في كل زمان لا ينقطع في وقت ما دام التكليف باقيا حتى يردا عليه الحوض وهو وقت انقطاع التكليف وذلك المتمسّك به الّذي هو قرين القرآن هو الامام المدّعى اذ لا يجوز ان يكون غيره فيكون باقيا ما بقي التكليف كبقاء القرآن فيجب ان يكون في كل عصر من هو كذلك حتّى تصدّق القضيّة الّتي لا يجوز عليها الكذب.
ومنها : ما رواه الحاكم وصححه على شرط الشّيخين من قول النّبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) : (النجوم امان لأهل الأرض من الغرق واهل بيتي امان لأهل الأرض من الاختلاف) (٥) وروى احمد بن حنبل عن النّبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) : (اذا ذهب النّجوم ذهب اهل السّماء واذا ذهب اهل بيتي ذهب اهل الأرض) (٦) وروى جماعة من محدّثيهم عن النّبي (صلى الله عليه
__________________
(١) الأنعام : ١٢٢.
(٢) الكافي : الأصول ١ / ١٤٢ ورواه العياشي في تفسيره ١ / ٣٧٥.
(٣) البقرة : ٢٦٥.
(٤) الكافي : الأصول ١ / ١٤٢ ورواه العياشي في التفسير ١ / ١٥٠.
(٥) مستدرك الحاكم ٣ / ١٤٩.
(٦) رواه المحب الطبري في ذخائر العقبى ص ١٧. وقال : «اخرجه احمد في المناقب.