الرابع : بمعنى سماء الجنّة وأرضها : (وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ)(١) ، وفى الحديث : «أرض الجنة من ذهب وسماؤها عرش الرّحمن».
الخامس : بمعنى سماء جهنّم : (فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ)(٢) إلى قوله (ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ).
السادس : بمعنى المقابل للأرض : (وَالسَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ)(٣) ، (أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّماءِ فَوْقَهُمْ)(٤) ، (لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ)(٥) ، (فاطِرِ السَّماواتِ)(٦) ، ونظائرها كثيرة.
والسّماوة : الشّخص العالى. وسما لى (٧) شخص ؛ وسما الفحل على الشّوّل (٨) سماوة لتجلّلها (٩).
والاسم : ما يعرف به ذات الأصل (١٠). وأصله سمو بدليل قولهم : أسماء وسمىّ. وأصله من السّموّ ، وهو الّذى به رفع ذكر المسمّى فيعرف به.
__________________
(١) الآية ١٠٨ سورة هود.
(٢) الآية ١٠٧ سورة هود.
(٣) الآية ٤٧ سورة الذاريات.
(٤) الآية ٦ سورة ق.
(٥) الآية ٤٠ سورة المائدة.
(٦) الآية ١٤ سورة الأنعام ، وأول سورة فاطر. وورد فى غيرهما.
(٧) أى ارتفع حتى استثبته ، كما فى الصحاح.
(٨) جمع شائل ، وهى الناقة التى ترفع ذنبها للقاح ولا لبن لها أصلا ، كما فى القاموس.
(٩) فى الأصلين والراغب : «لتخللها» والمناسب ما أثبت. والمراد أن الفحل يتجلل النوق أى يعلوها.
(١٠) فى الراغب : «الشىء».