ويجب أن يعتقد أن الله فرض معرفة الأئمة عليهم السلام بأجمعهم وطاعتهم وموالاتهم والاقتداء بهم والبراءة من أعدائهم وظالميهم وأنه لا يتم الإيمان إلا بموالاة أولياء الله ومعاداة أعدائه وأن أعداء الأئمة عليهم السلام كفار ملحدون في النار وإن أظهروا الإسلام فمن عرف الله ورسوله والأئمة الاثني عشر وتولاهم وتبرأ من أعدائهم فهو مؤمن ومن أنكرهم أو تولى أعداءهم فهو ضال هالك لا ينفعه عمل ولا اجتهاد ولا تقبل له طاعة ولا يصح له حسنات (١).
ويعتقد أن الله يزيد وينقص إذا أشاء في الأرزاق والآجال.
وأنه لم يرزق العبد إلا ما كان حلالا طيبا.
ويعتقد أن باب التوبة مفتوح لمن طلبها وهي الندم على ما مضى من المعصية والعزم على ترك المعاودة إلى مثلها.
وأن التوبة ماحية لما قبلها من المعصية التي تاب العبد منها.
وتجوز التوبة من زلة إذا كان التائب منها مقيما على زلة غيرها لا تشبهها ويكون له الأجر على التوبة وعليه وزر ما هو مقيم عليه من الزلة.
وأن الله يقبل التوبة بفضله وكرمه وليس ذلك لوجوب قبولها في العقل قبل الوعد وإنما علم بالسمع دون غيره.
ويجب أن يعتقد أن الله سبحانه يميت العباد ويحييهم بعد الممات ليوم المعاد.
وأن المحاسبة حق والقصاص وكذلك الجنة والنار والعقاب.
وأن مرتكبي المعاصي من العارفين بالله ورسوله والأئمة الطاهرين
_________________
(١) مكان النقاط كلمات غير واضحة.