أصبته صلبا لم يتغير ورأيت عند رأسه كتابا بالعبرانية فيه مكتوب :
أنا هود النبي آمنت بالله وأشفقت على عاد بكفرها وما كان لأمر الله من مرد.
فقال لنا أمير المؤمنين عليهم السلام وكذلك سمعت من أبي القاسم صلى الله عليه وآله وسلم.
وروى عبد الرحمن بن زياد الإفريقي قال :
خرجت بإفريقية مع عم لي إلى مزروع لنا قال فحفرنا موضعا فأصبنا ترابا هشا فطمعنا فيه فحفرنا عامة يومنا حتى انتهينا إلى بيت كهيئة الأزج فإذا فيه شيخ مسجى وإذا عند رأسه كتابه فقرأتها فإذا هي :
أنا حسان بن سنان الأوزاعي رسول شعيب النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى أهل هذه البلاد دعوتهم إلى الإيمان بالله فكذبوني وحبسوني في هذا الحفير إلى أن يبعثني الله فأخاصمهم إليه يوم القيامة.
سالم الأعرج مولى بني زريق قال :
حفرنا بئرا في دور بني زريق فرأينا أثر حفر قديم فعلمنا أنه حفر قديم مستأثر فحفرنا فأفضينا إلى صخرة عظيمة فقلبناها فإذا تحتها رجل قاعد كأنه يتكلم فإذا هو لا يشبه الأموات فأصبنا فوق رأسه كتابه فيها :
أنا قادم بن إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن هربت بدين الحق من أيتملك الكافر وأنا أشهد أن الله حق ووعده حق لا أشرك به شيئا ولا أتخذ من دونه وليا.
وعبد الله بن موهب قال :
أصاب بعض عمال معاوية محفرا بمصر احتفره بعض أهلها لحاجتهم فأفضى بهم ذلك إلى مخضب عظيم مطبق فظنوه مالا فبعث العامل إليه أمناءه ليحضروا ما فيه فلما فتحوا أصابوا شابا عليه جبة صوف وكساء صوف وخف إلى نصف ساقه وأصابوا عند رأسه كتابا بالعبرانية فيه :