وأمكن أن يكون إذا أهلكهم جعلهم تحت الأرض ؛ فذلك جعل أعلاها أسفلها ، [لكن أهل التأويل حملوه على ما ذكرنا ، وأجمعوا على ذلك.
وقال بعضهم : قلبت القرى ، وجعل أعلاها أسفلها](١) على ما ذكر (٢) ، وأرسل الحجارة على من (٣) كان غائبا عنها.
وقوله ـ عزوجل ـ : (وَأَمْطَرْنا عَلَيْها حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ).
قال بعضهم : أمطر الحجارة عليها ، ثم قلبها جبريل.
وقال بعضهم (٤) : أمطر عليها الحجارة بعد ما قلبها [جبريل](٥) ، فسواها ، وكل واحد منهم كان غائبا عن بلده جاءت (٦) حجار (٧) مكتوب عليها اسمه فقلته (٨) حيث كان ، والله أعلم.
وقوله ـ عزوجل ـ : (مِنْ سِجِّيلٍ) [قال بعضهم](٩) : السجيل (١٠) : هو اسم المكان الذي منه رفع (١١) الحجر الذي أمطر (١٢).
وقال بعضهم (١٣) : هو طين مطبوخ كالآجر.
وعن ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ قال (١٤) : سنك وجيل (مَنْضُودٍ) نضد الحجر بالطين وألصق بعضه ببعض [مسومة](١٥) : معلمة ، مخططة ، سود الحمرة.
__________________
(١) ما بين المعقوفين سقط في ب.
(٢) في أ : ذكرنا.
(٣) في أ : ما.
(٤) انظر : تفسير البغوي (٢ / ٣٩٧).
(٥) سقط في ب.
(٦) في ب : فجاءت.
(٧) في أ : عجلا.
(٨) في ب : فقتله.
(٩) في ب : قيل.
(١٠) قاله ابن زيد أخرجه ابن جرير عنه (١٨٤٤٨).
(١١) في ب : نبع.
(١٢) في أ : أمطرنا.
(١٣) ذكره ابن جرير (٧ / ٩٢) ولم يسنده عن أحد ، ونسبه البغوي (٢ / ٣٩٧) للضحاك.
(١٤) أخرجه ابن جرير (١٨٤٤٦) ، وابن أبي شيبة وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عنه كما في الدر المنثور (٣ / ٦٢٥).
(١٥) قاله قتادة وعكرمة ، أخرجه ابن جرير (١٨٤٥٨ ـ ١٨٤٥٩) وعبد الرزاق ، وأبو الشيخ كما في الدر المنثور (٣ / ٦٢٥).
وفي ب : قيل.