قوله تعالى
(إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) [المائدة : ٥٥]
النزول
قيل : نزلت في عبادة بن الصامت لما تبرأ من اليهود ، وتولى الله ورسوله.
وقيل : في عبادة ، وسعد بن عبادة ، لما تبرأ من بني قينقاع.
وقيل : لما أسلم عبد الله بن سلام هجره اليهود من الكلام والمجالسة ، فشكا ذلك إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فنزلت الآية ، فقال : رضيت بالله ورسوله والمؤمنين أولياء. عن جابر.
وقيل : نزلت في أمير المؤمنين علي عليهالسلام لما تصدق بخاتمه وهو راكع ، عن مجاهد ، والسدي.
وروى أن سائلا سأل في المسجد فلم يعطه أحد شيئا ، وكان علي راكعا ، فأومى إليه بخنصره اليمني ، فأخذ السائل الخاتم ، فلما فرغ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من صلاته فقال : «يا رب إن موسى سألك فقال : ربى أشرح لي صدري ، ويسر لي أمري ، واجعل لي وزيرا من أهلي ، هارون أخي أشدد به أزري ، اللهم فأنا محمد رسولك وصفوتك فاشرح لي صدري ، ويسر لي أمري ، واجعل لي وزيرا من أهلي ، عليا اشدد به أزري» فنزل جبريل بالآية.
وقيل : نزلت في أبي بكر ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، وقيل : في جميع المؤمنين ، عن ابن عباس ، والباقر ، والحسن ، والضحاك ، والأصم ، وأبي مسلم ، وأبي علي.