سورة الأنعام
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قوله تعالى
(قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللهُ سَمْعَكُمْ) [الأنعام : ٤٦]
دلت على جواز الحجاج في أمر الدين.
قوله تعالى
(قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ) [الأنعام : ٥٠]
المعنى : أن الله تعالى أمر نبيه أن يقول : إنه لا يدعي حالة فوق ما هو عليه.
قال الحاكم : وفي ذلك دلالة على عظم منزلة الملائكة ، وأنهم أفضل من الأنبياء ، وقد تقدم ذكر الخلاف (١) ، وأن أكثر الأشاعرة يقولون : إن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أفضل (٢) ، لقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ما خلق الله ولا ذرأ ولا برأ أفضل من محمد».
__________________
(١) في سورة النساء في قوله تعالى : (تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللهِ).
(٢) وقيل : بل الأنبياء والمؤمنون أفضل ، ومنهم من توقف ، ومنهم من فضل نبينا صلىاللهعليهوآلهوسلم خاصة.