قال في الأذكار : إن العلماء والأبدال لا يزيدون على سبع كلمات ، ويشهد له ما في آخر البقرة : (رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا) إلى آخرها ، وقوله تعالى في سورة إبراهيم : (رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً) إلى آخره.
قال النواوي : والمختار الذي عليه جماهير العلماء أنه لا حجر في ذلك ، ولا تكره الزيادة على السبع ، بل يستحب الإكثار من الدعاء مطلقا.
وقوله تعالى : (وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها) هذا نهي عن الفساد ، قيل : بظلم المؤمنين وقتلهم ، وقيل : بعبادة غير الله ، وقيل : بمعاصي الله ، وقيل : لأنه حصل بمعاصي الله حبس المطر فتفسد الأرض (١).
قوله تعالى
(وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَباتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ) [الأعراف : ٥٨].
دلت على أن الذي لا ينبت لا يسمى طيبا ، فيلزم أن لا يتيمم به ؛ لأنه تعالى قد قال : (فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً).
قوله تعالى
(وَإِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً) [الأعراف : ٦٥]
لما ذكر الحاكم قصة هود ـ ذكر اختلاف الناس في موضع قبره ، فقيل : هو بمكة ، وقيل : هو بحضر موت عن أمير المؤمنين ، وقيل : إنه بين الركن والمقام.
قال : وروي أن بين الركن والمقام قبر تسعة وتسعين نبيا ، وفيه قبر
__________________
(١) ويحتمل أن يقال : (لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ) الخ يريد به الدعاء على المؤمنين.