سورة التوبة
قوله تعالى
(بَراءَةٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللهِ وَأَنَّ اللهَ مُخْزِي الْكافِرِينَ)
هذه السورة لها أسماء متعددة ، منها التوبة ؛ لأن فيها التوبة على المؤمنين ، ومنها المشقشقة (١) ، أي المبرئة من النفاق ، ومنها المبعثرة لأنها تبعثر عن أمر المنافقين ، والفاضحة والمخزية ، والمثيرية ، والحافرة ، والمدمدمة ، وسورة العذاب ، وهو يؤخذ من تسمية العلماء لها لأسماء جواز أن يسمى الرجل وغيره بأسماء كثيرة ، وبأسماء وكنى ، لكن قد ورد للتسمية آداب في تحسينها ، وورد النهي عن الجمع بين التسمية باسمه صلىاللهعليهوآله ، والتكني بكنيته.
وقد اختلف أهل العلم لم حذفت البسملة وخالفت جميع السور؟ فقيل : لأنها والأنفال سورة واحدة ، وأنهما يعدان السابعة من الطول ، وهذا رواه في الكشاف عن بعض الصحابة ، وفي التهذيب عن سعيد بن المسيب.
قال الحاكم : وليس بشيء ؛ لأن النقل المستفيض أنهما سورتان.
__________________
(١) وفي نسخة المقشقشة.