قوله تعالى
(إِذْ يَقُولُ لِصاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنا) [التوبة : ٤٠]
أراد بقوله عليهالسلام لصاحبه وهو أبو بكر ، وقد استدل على عظيم محل أبي بكر من هذه الآية ، من وجوه :
منها قوله : (إِذْ يَقُولُ لِصاحِبِهِ) وقوله : (لا تَحْزَنْ) وقوله : (إِنَّ اللهَ مَعَنا) وقوله : (فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ) قيل : على أبي بكر ، عن أبي علي ، والأصم.
قال أبو علي : لأنه الخائف المحتاج إلى الأمن ، وقيل : على الرسول عن الزجاج ، وأبي مسلم.
قال جار الله : وقد قالوا : من أنكر صحبة أبي بكر فقد كفر ؛ لأنه رد كتاب الله.
قوله تعالى
(وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلى) [التوبة : ٤٠]
أي : دينهم ، ولقائل أن يقول : في ذلك دلالة على أنه لا يخلّون في إظهار شعارهم.
قوله تعالى
(انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالاً وَجاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ لَوْ كانَ عَرَضاً قَرِيباً وَسَفَراً قاصِداً لَاتَّبَعُوكَ وَلكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ) [التوبة : ٤١ ـ ٤٢]
(١) في نسخة (بقوله تعالى (لِصاحِبِهِ)).