الأول : ما ذكر من التوبيخ.
والثاني : في قوله تعالى : (اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ) وأن الميل إلى المنافع والدعة واللذة لا تكون رخصة في ذلك ، والمعنى تباطأتم وتقاعستم.
وقد قرأ الأعمش (تثاقلتم) وهي شاذة.
والثالث : في قوله تعالى : (أَرَضِيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا) وهذا زجر.
الرابع : قوله تعالى : (فَما مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ) وهذا تخسيس لرأيهم.
الخامس : ما أعقب من الوعيد بقوله تعالى : (إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ).
السادس : ما بالغ فيه بقوله : (عَذاباً أَلِيماً).
السابع : قوله : (وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ)(١).
الثامن : (وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئاً).
التاسع : قوله تعالى : (وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) يعني في نصرة رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأنه تعالى يعينه على نصرتكم ، وفي هذا تهديد ، وقد ورد الخبر عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من سمع واعيتنا أهل البيت ثم لم يجب كبه الله في نار جهنم» الواعية : الصارخة ، ذكره في الصحاح ، ولعله أراد هنا الدعوة ؛ لأنها كالصارخة لتجاب.
__________________
(١) في نسخة أقوله (وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ) سابع.