سورة الأنفال
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
والحمد لله وحده ، وصلواته على محمد وآله.
قوله تعالى
(يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ) [الأنفال : ١]
النزول
قيل : نزلت في أهل بدر (١) ؛ لأنه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «من أتى مكان كذا فله كذا ، ومن قتل قتيلا فله كذا ، ومن أسر أسيرا فله كذا» فسارع الشباب ، وبقي الشيوخ تحت الرايات ، فلما فتح الله تعالى عليهم جاءوا يطلبون ما جعل لهم ، فقال الأشياخ : لا تذهبوا به دوننا ؛ لأنا كنا ردأ لكم ، وجرى بين أبي أنيس أخي بني سلمة وبين سعد بن معاذ كلام ، فنزلت الآية ، وقسم رسول الله بينهم بالسواء ، عن ابن عباس.
وروي أن أبا بكر ، وعمر ، وسعد بن عبادة قالوا : الناس كثير ، والقسمة قليلة ، ولم يمنعنا من القتال إلا أنا كرهنا أن نفارقك ، فنزلت الآية.
__________________
(١) كانت وقعة بدر في السنة الثانية من الهجرة في يوم الجمعة السابع عشر من رمضان ـ وقيل : العاشر من رمضان ـ وهي يوم الفرقان ، ويوم التقى الجمعان ، ونزلت سورة الأنفال في قسمة غنائمها ، وفي الثالثة في شوال ، يوم الحادي عشر منه كانت وقعة أحد.