قوله تعالى
(يا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) [الأعراف ٣١ ـ ٣٢]
النزول
قيل : نزلت في الذين طافوا بالبيت عراة ، عن ابن عباس ، وطاوس ، وجماعة.
وقيل : كان بنو عامر يطوف الرجال منهم بالبيت بالنهار عراة ، والنساء عراة بالليل ، وإن طاف أحد وعليه ثوب نزع منه ، فنزلت. عن جماعة من المفسرين.
وعن علي بن موسى القمي ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي : أن أناسا من كندة كانوا يفعلون ذلك فنزلت.
وعن الأصم : كان مشركوا العرب يطوفون بالبيت عراة فنزلت ، وإنما طافوا عراة كراهة أن يطوفوا في ثوب أصابوا فيه الذنوب.
وقيل : تفاؤلا أن يخرجوا من ذنوبهم كما خرجوا من الثياب ، فأمر الله بالتستر.
قال الكلبي : وكانوا لا يأكلون من الطعام إلا قوتا ، ولا يأكلون دسما في أيام حجهم ، فقال المسلمون : يا رسول الله نحن أحق أن نفعل ذلك فنزلت الآية.
وقيل : كانوا إذا حجوا واعتمروا حرموا الشاة عليهم ، وما يخرج منها من اللبن ، واللحم ، والشحم ، فنزلت الآية ، عن ابن زيد ، والسدي.