ثمراتها : تعظيم هذا اليوم المذكور ، وأنه يلزم الشكر لله سبحانه تعالى على التمسك على الإسلام (١).
قوله تعالى : (فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ) أي : مجاعة (غَيْرَ مُتَجانِفٍ لِإِثْمٍ) أي : غير ميل إليه ، وهذا مثل قوله تعالى : (غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ) وقد تقد الكلام على ذلك في سورة البقرة وهذا الأمر الثاني من النوعين المباحين وهو إباحة الميتة ونحوها من المحرمات التي هي الدم ، ولحم الخنزير عند الضرورة ، وليس في هذه الآية بيان لتقديم أحدها ، والفقهاء يقولون : تقدم الأخف تحريما فميتة المأكول على ميتة غيره ، ثم الخنزير.
قال في الأم (٢) : ويتلو ذلك الكلام على قوله تعالى : (يَسْئَلُونَكَ ما ذا أُحِلَّ لَهُمْ).
والحمد لله على كل حال ، والصلاة على النبي وآله خير آل.
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى
(يَسْئَلُونَكَ ما ذا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ) [المائدة : ٤]
__________________
(١) وقد ورد الأثر (من لم يحمد الله على الأربع فقد خسر الدنيا والآخرة ، وهي الحمد لله الذي هداني للإسلام ، الحمد لله الذي جعلني من أمة محمد عليهالسلام ، الحمد لله الذي جعل رزقي بيده ، ولم يكلني إلى غيره ، الحمد لله الذي لم يفضحني على رءوس الخلائق بسريرتي).
(٢) وفي بعض النسخ (تم الجزء الأول بمن الله وتوفيقه) قلت : هذا بترتيب المؤلف رحمهالله تعالى.