سورة الأعراف (١)
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قوله تعالى
(ثُمَّ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ) [الأعراف : ١١]
وقد تقدم طرف من الكلام على السجود لغير الله (٢) ، وقد قيل : أراد بالسجود هنا الخضوع ، وقيل : كان تحية ، وقيل : أراد به الاستقبال لآدم على وجه القبلة ، والسجود عبادة لله تعالى.
وقيل : السجود لله ، والممنوع أن يسجد لآدمي معتقدا أنه يستحق العبادة.
قوله تعالى
(وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ) [الأعراف : ٢٢]
قيل : ذكر في القصة أن لباسهما من جنس الأظفار ، عن سعيد بن جبير.
وقال وهب : من نور كان يحول بينهما وبين النظر ، ولم يكن أحدهما رأى عورة صاحبه قبل ذلك.
قال الحاكم : وقد استدل قوم بالآية على وجوب ستر العورة ، وأنه كان في شريعة آدم عليهالسلام.
__________________
(١) فيها تسع وعشرون آية.
(٢) في قوله تعالى في أول البقرة : (وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ).