قوله : (وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً)(١) قيل أراد مسجدي. وقوله : (وَإِذْ بَوَّأْنا لِإِبْراهِيمَ مَكانَ الْبَيْتِ)(٢) يعني مكة. وقوله : (رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ)(٣) أي اجعل لي فيه مقرّا. وقوله : (وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً)(٤)(وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ)(٥) ، وكذلك (بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ)(٦) لأنه عتق من الطوفان أو من الجبابرة.
وصار «أهل البيت» متعارفا في آل النبيّ صلىاللهعليهوسلم. وقوله : «سلمان منّا أهل البيت» (٧) إشارة إلى قوله : مولى القوم منهم.
والبيات : قصد العدوّ ليلا ، وكذلك التّبييت ، قال تعالى : (فَجاءَها بَأْسُنا بَياتاً أَوْ هُمْ قائِلُونَ)(٨). وبيّت العدوّ (٩). التّبييت : تدبير الأمر [ليلا](١٠) ، وأكثر ما يكون في المكر ، قال تعالى : (إِذْ يُبَيِّتُونَ ما لا يَرْضى مِنَ الْقَوْلِ)(١١)(بَيَّتَ طائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ)(١٢)(وَاللهُ يَكْتُبُ ما يُبَيِّتُونَ)(١٣). وبيّت على كذا : عزم عليه قاصدا له ، ومنه : «لا صيام لمن لم يبيّت الصّيام» (١٤) من أول الليل ، وقوله تعالى : (لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ)(١٥) من ذلك ، أي لنوقظ به الهلاك.
وقوله : (وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً) يعني المسجد الأقصى. وقوله : (فَما وَجَدْنا فِيها
__________________
(١) ٢٨ / نوح : ٧١ ، وقيل : سفينتي. والضمير لسيدنا نوح.
(٢) ٢٦ / الحج : ٢٢.
(٣) ١١ / التحريم : ٦٦.
(٤) ٨٧ / يونس : ١٠.
(٥) ١٢٧ / البقرة : ٢.
(٦) ٢٩ / الحج : ٢٢ ، وغيرها.
(٧) كشف الخفاء : ١ / ٥٥٨ ، الحديث رقم ١٥٠٥ ، وسنده ضعيف. بينما رواه الطبراني بإسناد حسن عن عمرو بن عوف والحاكم.
(٨) ٤ / الأعراف : ٧.
(٩) أي أوقع بهم ليلا.
(١٠) بياض في الأصل ، والإضافة من اللسان.
(١١) ١٠٨ / النساء : ٤.
(١٢) ٨١ / النساء : ٤.
(١٣) تابع الآية السابقة.
(١٤) أي لم ينوه من الليل (النهاية : ١ / ١٧٠).
(١٥) ٤٩ / النمل : ٢٧.