الشعرية؟ والخير في كلّ واحدة في طريقة قراءة الأصل المنقول عنه. على أن الهوامش في هذه النسخة نادرة ، وإن وجد بعضها فعديم الفائدة.
٣ ـ النسخة م أو د : نسخة محفوظة في مكتبة المدينة المنورة ، أهدانا إياها مشكورا صاحب دار المأمون للنشر ، على أمل الاستفادة منها. وقد صورها بآلة تصوير يدوية على شكل لوحات فوتوغرافية. وقد جاءت النسخة ناقصة في مواضع متفرقة ، إضافة إلى التصاق بعض اللوحات ببعضها الآخر. لكنها ردفت الأمّ وأسعفتها في كثير من المعضلات.
ولو كانت النسخة كاملة ، ولو جاءتنا في حلّة علمية مناسبة ، لاعتبرناها أما ولقلّت أخطاؤنا واجتهاداتنا ، ذلك أن الناسخ نقلها عن نسخة المؤلف ؛ فقد جاء في ختام الجزء الثاني قوله : «كان الفراغ من نقل هذا الجزء الثاني من العمدة من خط مؤلفها تغمده الله برحمته نهار الخميس أوائل شهر ذي القعدة من شهور سنة أربع وتسعين وتسعماية على يد الفقير الحقير إبراهيم بن أحمد بن محمد الشهير بابن الملا الشافعي العباسي البكري ...».
وقد أسميناها في بادىء الأمر (م) نسبة إلى المدينة المنورة ، غير أن بعد الشّقّة في الاستفادة منها جعلنا ننسى ذلك فدعوناها ثانية في القسم الآخر من الكتاب (د) نسبة إلى دمشق مركز دار المأمون. وهذا أحد اعتذاراتنا للقارىء.