عدلا. وقيل : إناثا. والجزء اسم للأنثى. واجزأت (١) المرأة : ولدت أنثى. قال الأزهريّ : ما أدري ما وجه صحّته. قال الهرويّ : قد جاء هذا الحرف في الشعر ، وأنشد للنابغة (٢) : [من البسيط]
إن أجزأت حرّة يوما فلا عجب |
|
قد تجزىء الحرّة المذكار أحيانا |
قلت : قد أنكر الناس إثبات هذا لغة أشدّ نكير وجعلوه مصنوعا. وأنشدوا (٣) أيضا قول الآخر ، وقالوا إنه موضوع : [من البسيط]
زوّجتها (٤) من بنات الأوس مجزئة
حتى قال الزمخشريّ : ومن بدع التفاسير تفسيرهم الجزء بالأنثى ، وما هو إلا كذب على العرب ، ووضع مستحدث منحول. ويقال : جزأ الإبل مجزأ. وجزءا : اكتفى بالعلف عن شرب الماء. ومنه الإجزاء عن الشيء وهو الاستغناء عنه. يقال : أجزأ يجزىء إجزاء. واجتزأت بكذا : اكتفيت به.
والإجزاء عند المتكلمين : موافقة الأمر للاكتفاء به. وقيل : سقوط القضاء للاكتفاء به ايضا. وبين العبارات فرق ظاهر ليس هذا موضع بيانه.
وجزأة السكين نصابها : تصوّرا أنّه (٥) جزء منها.
ج ز ع :
الجزع : هو الحزن. وقيل : هو أخصّ منه ؛ فإنّه حزن يمنع الإنسان ، ويصرفه عمّا
__________________
(١) وفي س : أجزاء.
(٢) البيت ليس للنابغة فليس في ديوانه. أنشده أبو إسحاق في اللسان (وفي التاج) ـ مادة جزأ شاهدا على أن معنى جزءا معنى الإناث ، وقال : «ولا أدري البيت هو قديم أم مصنوع».
(٣) وفي س : أنشأت.
(٤) وفي س : أنشأت.
(٥) وفي الأصل : زوجته. صدر أنشده أبو حنيفة ، وعجزه كما في اللسان ـ مادة جزأ :
للعوسج اللدن في أبياتها زجل