ج ن ف :
الجنف : الميل في الحكم. ومنه : (فَمَنْ خافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً)(١) أي ميلا. وقوله : (غَيْرَ مُتَجانِفٍ)(٢) أي غير مائل / إليه بفاعل منه. يقال : جنف عليّ يجنف جنفا فهو جنف. وفي الحديث : «إنّا نردّ من جنف الظالم مثلما نردّ من جنف الموصي» (٣).
وعن عمر رضي الله عنه : «ما تجانفنا» (٤).
وقيل : الجنف : الجور ، وهو في معنى الميل أيضا.
ج ن ن :
قوله تعالى : (جَنَّاتٍ)(٥) و (الْجَنَّةَ)(٦). الجنّة : قيل : هي في الأصل البستان ذو الشجر الساتر بأشجاره الأرض. وقد يطلق على الأشجار نفسها جنّة. وأنشد لزهير : [من البسيط]
كأنّ عينيّ في غربي مقتّله |
|
من النّواضح تسقي جنّة سحقا (٧) |
سمي بذلك لستره الأرض ومن يدخل فيه. وكيفما دارت هذه المادّة دلّت على السّتر. ومنه الجنّ : لاستتارهم عن العيون ، ولذلك سمي مقابلهم بالإنس لأنّهم يؤنسون أي يبصرون.
وقوله : (وَخَلَقَ الْجَانَ)(٨) ، قيل : هو أبو الجنّ كما آدم عليهالسلام أبو الإنس.
__________________
(١) ١٨٢ / البقرة : ٢.
(٢) ٣ / المائدة : ٥.
(٣) النهاية : ١ / ٣٠٧ أي الميل والجور.
(٤) من حديث عمر (رضي) (النهاية : ١ / ٣٠٧).
(٥) ٢٥ / البقرة : ٢ ، وغيرها.
(٦) ٣٥ / البقرة : ٢ ، وغيرها.
(٧) شعر زهير : ٦٦ ، من قصيدة يمدح بها هرم بن سنان.
(٨) ١٥ / الرحمن : ٥٥.