حسّك وبسّك أي من حيث شئت. والحساس : سوء الخلق جيء به على بناء الأدواء والعلل كالزّكام والسّعال.
ح س م :
قال تعالى : (وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً)(١) أي مذهبة لأثرهم وقاطعة لأعمارهم. وأصل الحسم إزالة أثر الشيء. يقال : قطعه فحسمه ، وحسم الداء : إزالة أثره بالكيّ ، وفي الحديث : «كوى سعدا في أكحله (٢) ثم حسمه» أي قطع الدم بالكيّ. «وأتي بسارق فقال : اقطعوه ثم احسموه» (٣). والمحسوم : الفطم لقطعه عن الرضاع وعن [الغذاء](٤). [وسمي السيف](٥) حساما لقطعه الأشياء. هذا مقتضى هذا اللفظ ، ومعنى الآية عليه واضح. وقال ابن عرفة : معناه متتابعات. وقال الأزهريّ : معناه متتابعة لم يقطع أوّلها عن آخرها كما تتابع الكيّ على المقطوع ليحسم دمه أي يقطعه. ثم قيل لكلّ شيء توبع : حاسم وجمعه حسوم مثل شاهد وشهود. وقال الليث أي شؤما ونحسا ، من الحسم أي يحسم عنهم كلّ خير. وقيل : دائمة ، وقيل : تفنيهم وتذهبهم ، وكلّ هذا تفسير باللازم لا بمقتضى اللفظ كما نبّهنا عليه أوّل هذا الموضوع. وحسوم يجوز أن يكون مفردا وأن يكون جمعا كما تقدّم ، وقد حققناه في غير هذا.
ح س ن :
قوله تعالى : (وَحُسْنُ مَآبٍ)(٦) الحسن هو الشيء المبهج (٧) من ينظر إليه ، والمرغوب فيه ، وذلك إمّا من جهة العقل أو الشرع أو الهوى أو الحسّ. وقوله : (آتِنا فِي
__________________
(١) ٧ / الحاقة : ٦٩.
(٢) في الأصل : الحلة ، والتصويب من النهاية : ١ / ٣٨٦. والحسم : كيّ العرق بالنار (اللسان).
(٣) النهاية : ١ / ٣٨٦ ، أي اقطعوا يده ثم أكووها لينقطع الدم.
(٤) بياض في الأصل والإضافة من اللسان ـ مادة حسم.
(٥) تابع البياض ، والإضافة من المفردات ص : ١١٨.
(٦) ٢٩ / الرعد : ١٣ ، وغيرها.
(٧) وفي الأصل : المهيج ، ولعلها كما ذكرنا.