عمدة الحفّاظ في تفسير أشرف الألفاظ [ ج ١ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في عمدة الحفّاظ في تفسير أشرف الألفاظ

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

عمدة الحفّاظ في تفسير أشرف الألفاظ [ ج ١ ]

عمدة الحفّاظ في تفسير أشرف الألفاظ

عمدة الحفّاظ في تفسير أشرف الألفاظ [ ج ١ ]

تحمیل

شارك

وأصله أنّ حول الشيء جانبه الذي يمكنه أن يحوّل إليه.

والحيلة والحويلة : ما يتوصّل به إلى حالة ما في خفية ، وأكثر استعماله فيما [في](١) تعاطيه خبث ، وقد يستعمل فيما فيه حكمة ، قال الراغب (٢) : ولهذا قيل في وصفه تعالى : (وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحالِ)(٣) أي الوصول في خفية من الناس إلى ما فيه حكمة. وعلى هذا النحو وصف بالمكر والكيد (٤) ، لا على الوجه المذموم ، تعالى الله عن القبيح.

قلت : ليس المحال من هذه المادة في شيء ، إنما هو من مادة م ح ل ، وسيأتي ذلك إن شاء الله تعالى.

والمحال : ما جمع فيه بين المتناقضين ، وذلك يوجد في المقال ، نحو أن يقال : جسم واحد في حيّزين في حالة واحدة محال ، وهو في الأصل اسم مفعول من أحلت الشيء أحيله : أي غيرته. واستحال يستحيل فهو مستحيل : أي صار محالا.

والحولاء (٥) : لما يخرج مع (٦) الولد. «ولا أفعل ذلك ما أرزمت أمّ حائل» (٧) وهي الأنثى من ولد الناقة إذا تحوّلت عن حالة الاشتباه فبان أنّها أنثى ، ويقال للذكر / بإزائها سقب. والحال : لغة الصّفة التي عليها الموصوف ، فهي أخصّ من الصّفة وفي عبارة المتكلّمين : «الحال : كيفية سريعة الزّوال نحو الحرارة والرطوبة ، والبرودة واليبوسة المتعارضات» (٨). ويقال : حال وحالة ، وتذكّر وتؤنث مع التاء وعدمها. وفي عرف

__________________

(١) إضافة المحقق لضرورة السياق.

(٢) المفردات : ١٣٨.

(٣) ١٣ / الرعد : ١٣.

(٤) رأيه سديد.

(٥) والحولاء.

(٦) في الأصل : من ، والتصويب من المفردات : ١٣٨ ، واللسان ـ مادة حول. ويقول ابن منظور : «والحولاء من الناقة كالمشيمة للمرأة وهي جلدة ماؤها أخضر تخرج مع الولد».

(٧) مثل ذكره الزمخشري (المستقصى : ٢ / ٢٤٥) : الحائل الأنثى من أولاد الإبل وإنما خصت لأن حنين الناقة إليها أشد منه إلى السّقب.

(٨) لعله يريد : العارضات.