وأصله من الخبر وهو العلم بالمعلومات من جهة الخبر. ويقال : من أين خبرت هذا؟ وخبرته : بلوته خبرا وخبرة. قال : (وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلى ما لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً)(١) قال : الخبرة : العلم ببواطن الأمور. والخبار (٢) : الأرض اللينة ، والمخابرة من ذلك ، وهي مزارعة الخبار أي الأرض بشيء معلوم. والخبير : الأكّار ؛ فكان ابن الأعرابيّ يقول : أصل المخابرة من خيبر لأنه عليه الصلاة والسّلام كان أقرّها في يد أهلها على النّصف ، فقيل : خابرهم أي عاملهم في خيبر. والظاهر الأول. والمخابرة المنهيّ عنها أن يكون البذر من العامل. والمزارعة أن يكون البذر من المالك ، وكلاهما منهيّ عنه ، إلا المزارعة حين بياض النخل بشرطها.
والخبر : المزادة الصغيرة. وشبّهت بها الناقة فسميت خبرا. والخبرة : النّصيب. قال عروة بن الورد (٣) : [من الطويل]
إذا ما جعلت الشّاة للناس خبرة |
|
فشأنك إني ذاهب لشؤوني |
قوله : (فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً)(٤) أي سل عنه عالما. والخبير : النبات ، وهو أيضا الوبر. وفي الحديث : «نستخلب الخبير» (٥) أي نجزّ النبات بالمخلب ، وهو المنجل من غير أسنان تشبيها بمخلب الطائر صورة.
خ ب ز :
قوله تعالى : (خُبْزاً)(٦). الخبز معروف ، وهو ما يخبز من العجين. والخبزة : ما يجعل في الملّة. يقال : أطعمنا خبز الملّة (٧) ، والخبز اتخاذه. واختبزت : أمرت.
__________________
(١) ٦٨ / الكهف : ١٨.
(٢) وفي الأصل : الخبر ، وتصويبه من اللسان ـ مادة خبر.
(٣) لم نجده في الديوان ولا الأغاني ، وذكره الهروي.
(٤) ٥٩ / الفرقان : ٢٥.
(٥) هو حديث طهفة (النهاية : ٢ / ٧).
(٦) ٣٦ / يوسف : ١٢.
(٧) قال ابن منظور : «ويقال : أخذنا خبز ملة ولا يقال : أكلنا ملّة» (اللسان ـ مادة خبز).