وقال الراغب : تنبيها على تزعزعها (إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ)(١) و (إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ)(٢) ولا معنى لهذا هنا.
وفي الحديث : «كانت الكعبة خشعة فدحيت الأرض من تحتها» (٣). هي الجائمة واللاطئة بالأرض. وأنشدوا لأبي زبيد (٤) : [من الخفيف]
جازعات إليهم ، خشع الأو |
|
داة قوتا ، تسقى ضياح المديد |
خ ش ي :
قوله تعالى : (يَخْشَوْنَ النَّاسَ)(٥). الخشية : أشدّ الخوف. وقيل : خوف يشوبه تعظيم المخوف منه وأكثر ما يكون ذلك عن علم ما يخشى منه ، ولذلك خصّ به العلماء في قوله : / (إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ)(٦) ، وقوله : (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ)(٧) أي استشعروا خوفا عن معرفة. قوله : (وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ)(٨) أي لا تقتلوهم معتقدين لمخافة أن يلحقهم إملاق. وقوله : (لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ)(٩) أي خاف خوفا اقتضته معرفته بذلك من نفسه.
__________________
(١) ٤ / الواقعة : ٥٦.
(٢) ١ / الزلزلة : ٩٩.
(٣) النهاية : ٢ / ٣٤.
(٤) من شواهد ابن منظور ـ مادة خشع. ويروى : خشّع. الأوداة : جمع أودية فقلب ، أفاده شارح القاموس.
(٥) ٧٧ / النساء : ٤.
(٦) ٢٨ / فاطر : ٣٥.
(٧) ٩ / النساء : ٤.
(٨) ٣١ / الإسراء : ١٧.
(٩) ٢٥ / النساء : ٤.