وإزارة ومئزر ، ومنه تسمية المرأة إزارا كقوله : (هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ)(١). وفي الحديث : «لنمنعنّك ممّا نمنع منه [أزرنا]» (٢). وفلان طاهر الإزار يكنّى به عن ذلك أو عن عقبه. وقال آخر (٣) : [من الوافر]
ألا أبلغ أبا حفص رسولا |
|
فدى لك من أخي ثقة إزاري |
وقوله : (لِأَبِيهِ آزَرَ)(٤) قيل : اسمه تارخ فعرّب فصار آزر. وقيل : هو بلغتهم الضالّ.
وأما آزرته ووازرته : صرت وزيره فسيأتي في مادة الواو إن شاء الله. وقوله (٥) : «إذا دخل العشر الأواخر أيقظ أهله وشدّ مئزره» ، قيل : كنّى (٦) بذلك عن عزلته عن نسائه ، وقيل : كنّى به عن التّشمير والاجتهاد وإن (٧) لم يرج ذلك (٨). وقوله : [من البسيط]
قوم إذا حاربوا شدّوا مآزرهم |
|
دون النساء ولو باتت بأطمار |
يريد الاعتزال عنهنّ.
أ ز ز :
قال تعالى : (تَؤُزُّهُمْ أَزًّا)(٩) أي تزعجهم إزعاجا شديدا. والأزّ والهزّ أخوان ،
__________________
(١) ١٨٧ / البقرة : ٢.
(٢) هو من حديث بيعة العقبة ، والإضافة من النهاية : ١ / ٤٥. ونسخ الحديث في الأصل مضطرب.
(٣) هو نفيلة الأكبر ، من قطعة رفعها إلى عمر يشكو من أحد الولاة ، والبيت مذكور في النهاية ، والخبر مبسوط في اللسان مادة أزر.
(٤) ٧٤ / الأنعام : ٦.
(٥) من حديث الاعتكاف (النهاية : ١ / ٤٤).
(٦) الضمير عائد عليه صلىاللهعليهوسلم.
(٧) وفي س : وكان.
(٨) كذا في س ، وفي ح : لذلك.
(٩) ٨٣ / مريم : ١٩.