__________________
ـ صحابيا ما لم نتعاهد حاله فهلم معى أيها القاري نتصفح صفحات التاريخ لكي نستعلم حال المغيرة بن شعبة.
إن المغيرة بن شعبه لم يؤمن بالله ولم يظهر الإسلام إلا حقنا لدمه من بنى مالك ، وحفظا لأمواله التي اقترفها عنهم غدرا بهم انظر قصة إسلامه في الطبقات لابن سعد ج ٤ ص ٢٨٤ ط بيروت نقلا عن نفسه ، وقال ابن أبى الحديد في ج ٢٠ ص ٨ وكان إسلام المغيرة من غير اعتقاد صحيح ولا إنابة ونية جميلة كان قد صحب قوما في بعض الطرق فاستغفلهم وهم نيام فقتلهم وأخذ أموالهم وهرب خوفا أن يلحق فيقتل أو يؤخذ ما فاز به من أموالهم فأظهر الإسلام وكان رسول الله (ص) لا يرد أحدا على إسلامه أسلم عن علة أو أسلم عن إخلاص فامتنع بالإسلام ، وحمى جانبه. ثم نقل قصة إسلامه عن الأغاني ، وفي البحار ج ٨ ص ٧٢٨ وروى صاحب كتاب الغارات عن أبى صادق عن جندب بن عبد الله قال : ذكر المغيرة بن شعبة عند على وجده مع معاوية فقال : وما المغيرة؟ إنما كان إسلامه لفجرة وغدرة غدرها بنفر من قومه فهرب من قومه فاتى النبي (ص) كالعائذ بالإسلام ، والله ما رأى عليه أحد منذ ادعى الإسلام خضوعا ولا خشوعا قلت : ولعله إلى ذلك وغيره يشير كلامه عليهالسلام في نهج البلاغة لعمار وقد سمعه يراجع المغيرة من الحكم الرقم ٤٠٥! دعه يا عمار فإنه لم يأخذ من الدين إلا ما قاربه من الدنيا وعلى عمه لبس على نفسه ليجعل الشبهات عاذرا لسقطاته. كان المغيرة من الدهاة انظر ج ٤ ص ٤٠٦ من اسد الغابة وج ٣ ص ٤٣٢ الرقم ٨١٨١ من الإصابة والاستيعاب بذيل الإصابة ص ٣٦٨ والمخبر للنسابة محمد بن حبيب البغدادي ص ١٨٤ كان المغيرة أول من رشا في الإسلام انظر المعارف لابن قتيبة ص ٢٤٣ ولطائف المعارف ص ١٤ وكان المغيرة بن شعبة من الزناة بل أزنى الناس انظر لطائف المعارف ص ١٠٠ واسد الغابة وقصة زناه مع أم جميل مسطورة في أكثر الكتب ففي وفيات الأعيان ج ٢ ص ٤٥٥ ترجمة يزيد بن زياد الحميري ، وفي السنن الكبرى للبيهقي ج ٨ ص ٢٣٥ والمستدرك للحاكم ج ٣ ص ٤٤٨ والمهذب لأبي إسحاق الشيرازي ج ٢ ص ٣٣٣ وفي شرح نهج البلاغة ج ١٢ من ص ٢٢٧ إلى ٢٤٦ نقلا عن تاريخ الطبري والأغاني ، وفيه في ص ٢٣١ أنه لا شك أنه زنى بالمرئة وفي ص ٢٣٩ فهذه الاخبار كما تراها تدل على متأملها على أن الرجل زنى ـ