وكيفيّة الرفع أن يبتدئ التكبير في ابتدائه وينتهى به عند انتهاء الرفع لظاهر رواية ابن سنان (١) قال : رأيت أبا عبد الله عليهالسلام يرفع يديه حيال وجهه حين استفتح (٢) وقيل : يكبّر حال رفعهما ، وقيل : حال إرسالهما ، والأوّل أظهر إمّا ما رواه العامّة عن عليّ عليهالسلام (٣) أنّ معناه : ضع يدك اليمنى على اليسرى حذاء النحر في الصلاة فممّا لا يصحّ عنه صلىاللهعليهوآله لأنّ جميع عترته قد رووه عنه خلاف ذلك فهو افتراء عليه كما يعلم ذلك من الأخبار المتظافرة (٤).
الثالثة : (فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ) (٥).
(فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ) الخطاب للنبيّ صلىاللهعليهوآله ، والمراد جميع المكلّفين كما
__________________
(١) في نسخ المخطوطة رواية عمار ولكن صححناه من الجامع والوسائل والتهذيب كما ترى.
(٢) انظر الجامع ج ٢ ص ٢٧٢ الرقم ٢٤٩٢ روى عن التهذيب عن ابن سنان رأيت أبا عبد الله يصلى يرفع يديه حيال وجهه حين استفتح وهو في التهذيب ج ٢ ص ٦٦ الرقم ٢٣٦.
(٣) انظر الدر المنثور ج ٦ ص ٤٠٣ أخرجه عن ابن أبي شيبة في المصنف والبخاري في تاريخه وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم والدارقطنى في الافراد وأبى الشيخ والحاكم وابن مردويه والبيهقي في سننه وقال ابن التركمانى في الجوهر النقي : في سنده ومتنه اضطراب انظر ج ١ ص ١٢٥ وكذا ذيل السنن ج ٢ ص ٣٠ قلت : أما اضطراب السند فلكون حماد بن سلمة في طريقه وهو الراوي للمناكير مثل رؤية النبي (ص) ربه في صورة شاب أمرد انظر ميزان الاعتدال ج ١ ص ٥٩٠ الرقم ٢٢٥١ وكذا عاصم الجحدري له مناكير انظر الميزان ج ٢ ص ٣٥٤ الرقم ٤٠٥٧ وأما اضطراب اللفظ فلاختلاف ألفاظ الحديث في مصادره مع تشويش العبارة ففي سنن البيهقي إن عليا ـ رضى الله عنه ـ قال في هذه الآية (فصل لربك فانحر) قال : وضع يده اليمنى على وسط يده اليسرى ثم وضعهما على صدره انظر هل ترى معنى محصلا لهذه العبارة.
(٤) انظر جامع أحاديث الشيعة ج ٢ ص ٤١٤ والوسائل الباب ١٥ من أبواب قواطع الصلاة ج ١ ص ٤٤٦ ط أمير بهادر ، ومستدرك الوسائل ج ١ ص ٤٠٥.
(٥) النحل ٩٨.