ظاهرة في أخبار أصحابنا بأنّ تفسير القرآن (١) لا يجوز إلّا بالأثر الصحيح (٢) عن
__________________
ـ الجامع فلم يكن وفاة المؤلف الواقعي لمجمع البيان أيضا سنة ٥٦١ ولذا قالوا في تاريخ وفاته ،
وفضل بن الحسن بن الفضل |
|
أبو على الطبرسي العدل. |
شيخ ابن شهرآشوب عنه ينشر |
|
مفسر عام الوفاة محشر (٥٤٨). |
ثم إن لازم ما ذكره الحاج خليفة من كون وفاة صاحب المجمع وجوامع الجامع سواء كان الطوسي أو الطبرسي سنة ٥٦١ وكون ابتداء التأليف سواء كان مرجع الضمير المجمع أو الجوامع ٥٦٢ أن يكون ابتداء تأليف الكتاب بعد وفاة المؤلف بسنة ، وهذا من الغرائب يذكرنا هذه الاشتباهات المتتالية للحاج خليفة المثل المعروف بالفارسية [خسن وخسين هر سه دختران مغاويةاند].
(١) قال ابن فارس في مقاييس اللغة ج ٤ ص ٥٠٤ ، الفاء والسين والراء كلمة واحدة تدل على بيان شيء وإيضاحه ، وقال الراغب في مفرداته : الفسر : إظهار المعنى المعقول ، ومنه قيل لما ينبئ عنه البول ، تفسرة. وسمى بها قارورة الماء ، وقال ابن دريد في الجمهرة ج ٢ ص ٣٣٤ العمود الأول : والفسر من قولهم : فسرت الحديث أفسره : إذا بينته وفسرته تفسيرا ، وفي اللسان الفسر : البيان فسر الشيء يفسر بالكسر فسرا : أبانه ، والتفسير مثله ثم قال : الفسر كشف المغطى ، والتفسير : كشف المراد عن اللفظ المشكل وفي البرهان للزركشى ج ٢ ص ١٤٧ وقال آخرون : هو مقلوب سفر من سفرت المرأة : إذا كشفت عن وجهها بنوه على التفعيل للتكثير مثل يذبحون أبناءكم.
وقد تكلف العلماء في حد التفسير وأطالوا الكلام في النقض والإبرام في طرده وعكسه وفي الفرق بينه وبين التأويل لا يهمنا التكلم فيه بعد ما علم معنى التفسير لغة ، ولعل أحسن التعاريف له ما اختاره الفنارى على ما في كشف الظنون ج ١ ص ٢٩٨ ط اسلامبول مطبعة العالم قال بعد عدم ارتضائه التعاريف التي سردها : فالأولى أن يقال : علم التفسير معرفة أحوال كلام الله سبحانه وتعالى من حيث القرآنية ومن حيث دلالته على ما يعلم أو يظن أنه مراد الله تعالى بقدر الطاقة الإنسانية.
(٢) قد يخص الأثر في اصطلاح أهل الدراية بما يضاف إلى الصحابة أو من دونه أو إلى أحد أصحاب الأئمة ، والحديث والخبر بما يضاف إلى المعصوم ، وقد يفرق بين الحديث والخبر أيضا ، والظاهر ترادف الثلاثة فيستعمل كل في ما يضاف إلى المعصوم أو الصحابي أو التابعي أو غيرهم من العلماء والصلحاء فلا يرد إشكال على استعمال الشيخ ـ قدسسره ـ الأثر فيما أضيف إلى النبي (ص).