من رمضان (١) وأنزلت التوراة لستّ مضين من شهر رمضان ، والإنجيل لثلاث عشرة ليلة خلت من رمضان ، وانزل زبور داود لثمان عشرة ليلة مضت من رمضان والقرآن لأربع وعشرين منه.
ورواه في مجمع البيان عن العياشي عن أبي عبد الله عليهالسلام عن آبائه عليهمالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآله (٢) أو يكون المراد أنزل في فرضه وإيجاب صومه على الخلق القرآن ، وهو قوله (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ) كما يقول القائل : أنزل في الزكاة كذا وكذا يريد في فرضها.
ويجوز أن يكون الموصول بصلته صفة شهر رمضان والخبر فمن شهد ، وألفا بوصف المبتداء بما تضمّنه معنى الشرط.
(هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ) حالان من القرآن : أي انزل وهو هداية للناس إلى الحقّ وهو آيات واضحات مكشوفات ممّا يهدى إلى الحقّ ويفرق بين الحقّ والباطل فالمراد بالهدي الأوّل القرآن نفسه ، وبالثاني أنّه من جملة ما هدى
__________________
(١) وفي المجمع أنزلت صحف إبراهيم لثلاث مضين من شهر رمضان ، والظاهر أنه من غلط الناسخ والصحيح ما في المتن.
(٢) انظر المجمع ج ١ ص ٢٧٦ وفيه بعد نقل الحديث عن تفسير الثعلبي ورواه العياشي عن أبى عبد الله (ع) عن النبي (ص) وهو في العياشي ج ١ ص ٨٠ الرقم ١٨٤ هكذا : عن إبراهيم عن أبى عبد الله قال : سألته عن قوله : شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن كيف انزل فيه القرآن وانما أنزل في طول عشرين سنة من أوله إلى آخره فقال : نزل القرآن جملة واحدة في شهر رمضان إلى البيت المعمور. ثم انزل من البيت المعمور في طول عشرين سنة ، ثم قال : قال النبي (ص) : نزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من شهر رمضان ، وأنزلت التوراة لست مضين من شهر رمضان ، وأنزلت الإنجيل لثلاث عشر ليلة خلت من شهر رمضان ، وانزل الزبور لثماني عشرة من رمضان وانزل القرآن لأربع وعشرين من رمضان. انتهى الحديث ، ونقله عنه في البحار ج ٢٠ ص ١٠٦ والبرهان ج ١ ص ١٨٣ الحديث ١٠ وقريب منه حديث حفص بن غياث في أصول الكافي آخر كتاب القرآن باب النوادر الحديث ٦ مع تفاوت يسير في ألفاظ الحديث ، وفيه : وانزل القرآن في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان ونقله عنه في البرهان ج ١ ص ١٨٢ الحديث ٢ ونور الثقلين ج ١ ص ١٣٩ الرقم ٥٦٤ وهو في الشافي شرح ملا خليل القزويني ص ٦٦ من ـ