النبيّ صلىاللهعليهوآله أو عن الأئمّة عليهمالسلام الّذين قولهم حجّة كقول النبيّ صلىاللهعليهوآله وأنّ القول فيه بالرأي لا يجوز ، وروت العامّة ذلك أيضا عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال : من فسر القرآن برأيه (١) فأصاب الحقّ فقد أخطأ ، وكرّه جماعة من التابعين (٢).
__________________
(١) لم أعثر في الجوامع الحديثية لأهل السنة بهذا اللفظ وإنما اللفظ لهم ، من قال في القرآن أو قال في كتاب الله أو تكلم في القرآن برأيه. إلخ انظر الجامع الصغير الرقم ٨٩٠٠ ص ١٩٠ ج ٦ فيض القدير أخرجه عن أبى داود والترمذي والنسائي ، وأخرجه الطبري أيضا انظر ص ٣٥ ج ١ ، والقرطبي ج ١ ص ٣٢ وفيه : وزاد رزين ومن قال رأيه فأخطأ فقد كفر ، وقد نقل عنهم بهذه الألفاظ أيضا الشهيد الثاني في كتابه منية المريد في الخاتمة انظر ص ٧٦ من المطبوع مع روض الجنان نعم يوجد في كتبهم إرساله بلفظ من فسر انظر البرهان للزركشى ج ٢ ص ١٦٤ ومقدمة المباني ص ١٧٢ المطبوع مع مقدمة ابن عطية. ثم إن الحديث وإن جعل السيوطي عليه رمز الحسن إلا أنه ليس بصحيح عندهم فان في سنده سهل بن أبى حزم ، وتكلم فيه البخاري والنسائي وأحمد والترمذي انظر. ج ٢ ص ٢٤٤ الرقم ٣٦٠٥ من ميزان الاعتدال ، والجرح والتعديل القسم الأول من المجلد الثاني ص ٢٤٧ الرقم ١٠٦٤ ، والتاريخ الكبير للبخاري الجزء الثاني من القسم الثاني ص ١٠٧ الرقم ٢١٢٩ والترمذي ص ١١٩ ج ٢ طبع دهلي نشر أمين كمينى.
نعم لهم حديث بلفظ من قال أو تكلم في القرآن بغير علم أو برأيه فليتبوء مقعده من النار لم يتكلموا في سنده انظر الجامع الصغير الرقم ٨٨٩٩ ، والطبري ج ١ ص ٣٥ والقرطبي ص ٣٢ ج ١ ، وتأوله القرطبي وغيره أيضا بأن المراد أن يكون له في الشيء رأى وإليه ميل من طبعه وهواه فيتأول القرآن وفق رأيه وهواه أو أن يتسارع إلى تفسير القرآن بظاهر العربية من غير استظهار بالسماع والنقل فيما يتعلق بغرائب القرآن ، وعلى أى فالأخبار بهذا المضمون أو قريب منه ، والناهية عن تفسير القرآن بالرأي أو بغير علم في أحاديث الشيعة كثيرة تكاد تبلغ حد التواتر بل ادعى بعضهم تواترها انظر العياشي طبع قم ج ١ ص ١٧ و ١٨ ، والبرهان ج ١ ص ١٧ إلى ١٩ ، والبحار ج ١٩ ص ٢٨ و ٢٩ ، والوسائل كتاب القضاء الباب ١٣ من أبواب صفات القاضي من ص ٣٩٠ إلى ٣٩٤ ج ٣ طبع أمير بهادر ، وتأولوها بما هو مبسوط في الكتب الأصولية ، ومقدمة التفاسير ولعل أحسن البيان ما ذكره الشيخ ونقله المصنف هنا.
(٢) التابعي يطلق على من رأى صحابيا ، وقيل : من جالس صحابيا ، والصحابي من رأى رسول الله (ص) في حال إسلام الراوي وإن لم تطل صحبته له وإن لم يرو عنه شيئا ، وقد نص ـ