الاشتغال بأمر دنياهم. فاقتضى ذلك الاهتمام بالمحافظة عليها والحثّ إليها ولما في قراءة (١) حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر أدّ العطف يقتضي المغايرة ، وروي العامّة (٢) عن عليّ عليهالسلام أنّه قال قال : النبيّ صلىاللهعليهوآله : إنّ لله في سماء الدنيا حلقة تزول فيها الشمس فإذا زالت الشمس سبّح كلّ شيء لربّنا فأمر الله تعالى بالصلاة في تلك الساعة وهي الساعة الّتي تفتح فيها أبواب السماء فلا تغلق حتّى تصلّى الظهر.
وقيل : إنّ المراد بها صلاة العصر ، وعلى ذلك بعض علمائنا أيضا فادّعى السيّد المرتضى عليه إجماع الشيعة ، وهو اختيار جماعة من العامّة وعليه رواية عن النبيّصلىاللهعليهوآله
__________________
ـ الحديث مع تفاوت يسير في العياشي أيضا ج ١ ص ١٢٧ الرقم ٤١٦ وفي البرهان ج ١ ص ٢٣١ والبحار ج ١٨ ص ٧٢٥ ومعاني الأخبار ص ٣٣٢ وقريب منه ما في دعائم الإسلام ج ١ ص ١٣١ ط دار المعارف بالقاهرة ، وانظر أيضا أخبارا قريبة منه في المقصود في ص ١٧١ ج ١ من مستدرك الوسائل.
(١) كما قد عرفت في نسختي التهذيب والعلل في رواية زرارة عن أبى جعفر ، ورواها العياشي والقمي كما في ص ٢٣١ ج ١ تفسير البرهان ، وفي البحار ج ١٨ الباب الثالث من كتاب الصلاة ، ورأيت في كتاب تفسير القرآن عن الصادقين من نسخة عتيقة مليحة عندنا الان أربعة أحاديث بعدة طرق عن الباقر والصادق أن الصلاة الوسطى صلاة الظهر ، وأن رسول الله كان قرء حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر انتهى ما في البحار ، وروى القراءة في معاني الاخبار عن عائشة وحفصة في ص؟؟؟ ٣٣١؟؟؟.
وقد روى هذه القراءة أهل السنة عن أم سلمة وعائشة وحفصة انظر تفسير فتح القدير ج ١ ص ٢٢٩ والدر المنثور ج ١ ص ٣٠٢ وسنن البيهقي ج ١ ص ٤٦٢ وشرح الزرقانى على موطإ مالك ج ١ ص ٢٨٣ ونيل الأوطار ص ٣٤٠ وغيرها ، ولعله يختلج ببالك كيف يصح ذلك مع أن القول بتحريف القرآن عندنا باطل مموه لكنا نقول : إنا قد استوفينا البحث بما لا مزيد عليه في حواشينا على كنز العرفان ج ٢ من ص ١٥٠ إلى ١٥٣ فراجع.
(٢) ورواه أيضا في المجمع ج ١ ص ٣٤٣.