جوابه : فيه عدة أطروحات :
الأولى : الفجر بعد الليل ، وهي المشهورة.
الثانية : أنه يكون بعد ليل البلاء. والفجر فجر السلامة من البلاء.
الثالثة : أنه يكون بعد ليل الضلال ، وهو فجر الهداية.
الرابعة : أن يكون بعد ليل الدنيا ، لأن الدنيا غاية همنا ومبلغ علمنا ، فنخرج من هذا الحال ، وندخل في حال أفضل.
الخامسة : إنه فجر العطاء بعد ليل الحرمان من العطاء.
فإن قلت : ولكن السياق واضح بأنها ليلة عظيمة ، فكيف نفهم مطلع الفجر؟
قلت : هذا يحتاج إلى درجة من الفهم الباطني. فإما أن نفهم أن كل عبارة مستقلة عن الأخرى. وإما أن يختلف معنى مطلع الفجر ، فيمكن أن يحصل فجر الهداية أو فجر العطاء خلال ليلة القدر لا في نهايتها. وهو فجر معنوي وليس بمادي.