والصلاة معك ، فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : شد من منزلك إلى المسجد حبلا وأحضر الجماعة » وابن ميمون (١) عنه أيضا عن آبائه عليهمالسلام أنه قال : « اشترط رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على جيران المسجد شهود الصلاة ، وقال : لينتهين أقوام لا يشهدون الصلاة أو لآمرن مؤذنا يؤذن ثم يقيم ثم آمر رجلا من أهل بيتي وهو علي عليهالسلام فليحرقن علي أقوام بيوتهم بحزم الحطب ، لأنهم لا يأتون الصلاة » وغيرهما مما هو كذلك أو نحوه.
لكنك خبير أن ظاهرها لا يلائم الكراهة أيضا ، ضرورة عدم استحقاق العقاب المؤجل على عدم فعلها فضلا عن المعجل ، فوجب حملها بعد صحيح زرارة والفضيل (٢) قلنا له : « الصلاة في جماعة فريضة هي ، فقال : الصلاة فريضة وليس الاجتماع بمفروض في الصلوات كلها ، ولكنها سنة من تركها رغبة عنها أو عن جماعة المؤمنين من غير علة فلا صلاة له » بل الإجماع بقسميه بل الضرورة من المذهب على عدم وجوبها لا كفاية ولا عينا في غير الموضعين المخصوصين على إرادة الترك حتى للواجب منها كالجمعة ، أو على إرادة الترك رغبة عن جماعة المسلمين ، معرضا به لبعض المنافقين الذين لم تطمئن قلوبهم بهذا الدين ، كما يومي اليه جملة من الأخبار ، منها خبر ابن سنان (٣) عن الصادق عليهالسلام « سمعته يقول : إن أناسا كانوا على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أبطأوا عن الصلاة في المسجد وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ليوشك قوم يدعون الصلاة في المسجد أن نأمر بالحطب فيوضع على أبوابهم فيوقد عليهم نار فتحرق عليهم بيوتهم » ومنها آخر (٤) قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « لا غيبة إلا
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ٢ ـ من أبواب صلاة الجماعة ـ الحديث ٦.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ١ ـ من أبواب صلاة الجماعة ـ الحديث ٢.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ٢ ـ من أبواب صلاة الجماعة ـ الحديث ١٠.
(٤) الوسائل ـ الباب ـ ٤١ ـ من كتاب الشهادات ـ الحديث ٢.