المرافقي وعمر بن الربيع البصري (١) المنجبر ضعف سنده بالشهرة المحكية أو المحصلة ، أنه سئل جعفر بن محمد عليهماالسلام « عن القراءة خلف الامام فقال : إذا كنت خلف الامام وتتولاه وتثق به فإنه يجزيك قراءته ، وإن أحببت أن تقرأ فاقرأ فيما يخافت به ، فإذا جهر فأنصت ، قال الله تعالى (٢) ( وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) » وما في السرائر عن المرتضى أنه روي (٣) أنه بالخيار فيما خافت فيه أي إن شاء قرأ وإن شاء لا ، بل عنه أيضا وفيها أنه لا يقرأ فيما جهر فيه الامام ، ويلزمه القراءة فيما خافت فيه الامام ، وصحيح سليمان (٤) « قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : أيقرأ الرجل في الأولى والعصر خلف الامام وهو لا يعلم أنه يقرأ ، فقال : لا ينبغي له أن يقرأ ، يكله إلى الامام » لإشعار لفظ « لا ينبغي » بذلك ، خصوصا بعد الانجبار بالشهرة والاعتضاد بما تقدم.
فاحتمال إرادة الحرمة منه أو إباحة الترك التي هي أعم منها ومن الكراهة لقوة إمكان وروده لدفع توهم وجوب القراءة المحكي عن جماعة من العامة الذي قد عرفت معلومية بطلانه عندنا نصا وفتوى بعيد ، على أنه يكفي في إثبات المطلوب ما قبله لا لأن الكراهة مما يتسامح فيها ، ضرورة عدم تماميته في مقابلة الحرمة المستفادة من ظاهر النواهي المفتي بها في ظاهر المقنع والغنية والتحرير والتبصرة والمدارك وعن السيد ( رحمه
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ٣١ ـ من أبواب صلاة الجماعة ـ الحديث ١٥ وفي الوسائل « عمرو بن الربيع » كما أن في التهذيب ج ٢ ص ٣٣ ـ الرقم ١٢٠ « أبو أحمد عمرو بن الربيع النصري » وهو سهو فإنه لا أثر له في كتب التراجم والموجود فيها « أبو أحمد عمر ابن الربيع البصري » وهو الصحيح.
(٢) سورة الأعراف ـ الآية ٢٠٣.
(٣) المستدرك ـ الباب ـ ٢٨ ـ من أبواب صلاة الجماعة ـ الحديث ٤.
(٤) الوسائل ـ الباب ـ ٣١ ـ من أبواب صلاة الجماعة ـ الحديث ٨.