ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ ) والأخبار ، كصحيحة ابن أبي يعفور المتقدمة ، والحسن بن محبوب الآتية (١) في تعداد الكبائر ، ومحمد بن مسلم (٢) القائلة إن الكبائر سبع ، وأبي بصير (٣) وروايتي الحلبي (٤) في الآية المتقدمة ، وعباد النواء (٥) وحسنة عبيد بن زرارة (٦) وخبر مسعدة بن صدقة (٧) وخبر عبد العظيم بن عبد الله الحسيني (٨) الذي تسمعه إن شاء الله في تعداد الكبائر ، مضافا إلى الخبر « إن الأعمال الصالحة تكفر الصغائر » وفي آخر (٩) « من اجتنب الكبائر كفر الله تعالى عنه جميع ذنوبه ، وذلك قول الله تعالى ( إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ ) » إلى آخره ، وفي آخر (١٠) « عن الكبائر تدخل في قوله تعالى ( يَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ ) ، قال : نعم ذلك اليه » وغير ذلك ، بل يمكن دعوى تواتر الأخبار بما يستفاد منه ما ذكرنا ، هذا.
مع اعتضادها بالشهرة ، على أنه لو كان جميع الذنوب كبائر لم يحصل عدل في أغلب الناس بل سائرهم ، ضرورة أنه لا ينفك أحد عن مواقعة بعض المعاصي ، والعدالة محتاج إليها الناس في أكثر أمورهم من عبادات ومعاملات ، وفتح باب التوبة المقدور عليها في كل وقت وحين غير مجد بعد الاحتياج إلى الاختيار ، إذ التحقيق أنه لا تقبل
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ٤٥ ـ من أبواب جهاد النفس ـ الحديث ١ من كتاب الجهاد.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ٤٥ ـ من أبواب جهاد النفس ـ الحديث ٦ من كتاب الجهاد.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ٤٥ ـ من أبواب جهاد النفس ـ الحديث ١٦ من كتاب الجهاد.
(٤) الوسائل ـ الباب ـ ٤٤ ـ من أبواب جهاد النفس ـ الحديث ٢ والباب ٤٥ منها ـ الحديث ٣٢ من كتاب الجهاد.
(٥) الوسائل ـ الباب ـ ٤٥ ـ من أبواب جهاد النفس ـ الحديث ٢٤ من كتاب الجهاد.
(٦) الوسائل ـ الباب ـ ٤٥ ـ من أبواب جهاد النفس ـ الحديث ٤ من كتاب الجهاد.
(٧) الوسائل ـ الباب ـ ٤٥ ـ من أبواب جهاد النفس ـ الحديث ١٣ من كتاب الجهاد.
(٨) الوسائل ـ الباب ـ ٤٥ ـ من أبواب جهاد النفس ـ الحديث ٢ من كتاب الجهاد لكن روي عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني.
(٩) الوسائل ـ الباب ـ ٤٤ ـ من أبواب جهاد النفس ـ الحديث ٤ من كتاب الجهاد.
(١٠) الوسائل ـ الباب ـ ٤٦ ـ من أبواب جهاد النفس ـ الحديث ٧ من كتاب الجهاد.