ومنها ما في المحكي من كتاب فقه الرضا عليهالسلام (١) « ما يأمن أحدكم الحدثان في ترك الصلاة وقد دخل وقتها وهو فارغ ، وقال الله عز وجل (٢) ( الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ ) قال : يحافظون على المواقيت ، وقال (٣) ( الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ ) قال : يدومون على أداء الفرائض والنوافل ، فان فاتهم بالليل قضوا بالنهار ، فان فاتهم بالنهار قضوا بالليل » المعتضد في الجملة بصحيح ابن مسلم (٤) قال : « سألته عن الرجل تفوته صلاة النهار قال : يقضيها إن شاء بعد المغرب ، وإن شاء بعد العشاء » وصحيح الحلبي (٥) سئل أبو عبد الله عليهالسلام « عن رجل فاتته صلاة النهار متى يقضيها؟ قال : متى شاء ، إن شاء بعد المغرب ، وإن شاء بعد العشاء » وصحيح ابن أبي يعفور (٦) « سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : صلاة النهار يجوز قضاؤها أي ساعة شئت من ليل أو نهار » ونحوه صحيح ابن أبي العلاء (٧) مع زيادة « كل ذلك سواء » وخبر عنبسة العابد (٨) قال : « سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عز وجل (٩) ( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرادَ شُكُوراً ) قال : قضاء صلاة الليل بالنهار ، وصلاة النهار بالليل » والمرسل (١٠) عن الصادق عليهالسلام أيضا « كل ما فاتك من صلاة الليل فاقضه بالنهار ، قال الله
__________________
(١) ذكر صدره في المستدرك في الباب ٣ من أبواب المواقيت ـ الحديث ١ ووسطه في الباب ١ منها ـ الحديث ٥ وذيله في الباب ٤٥ منها ـ الحديث ٣.
(٢) سورة المؤمنون ـ الآية ٩.
(٣) سورة المعارج ـ الآية ٢٣.
(٤) الوسائل ـ الباب ـ ٣٩ ـ من أبواب المواقيت ـ الحديث ٦.
(٥) الوسائل ـ الباب ـ ٣٩ ـ من أبواب المواقيت ـ الحديث ٧.
(٦) الوسائل ـ الباب ـ ٣٩ ـ من أبواب المواقيت ـ الحديث ١٢.
(٧) الوسائل ـ الباب ـ ٣٩ ـ من أبواب المواقيت ـ الحديث ١٣.
(٨) الوسائل ـ الباب ـ ٥٧ ـ من أبواب المواقيت ـ الحديث ٢.
(٩) سورة الفرقان ـ الآية ٦٣.
(١٠) الوسائل ـ الباب ـ ٥٧ ـ من أبواب المواقيت ـ الحديث ٤.