حتى المسلخ منه عند بعضهم (١).
______________________________________________________
(١) كما عن النهاية (١) والأردبيلي (٢) استناداً إلى شمول الحمام الوارد في النص له ، ولكنّ المشهور أنكروا ذلك ، نظراً إلى تفسير بيت الحمام بالمسلخ ، ونفي البأس عنه في صحيحة علي بن جعفر المتقدّمة.
وهو وجيه لو كان التفسير من الامام عليهالسلام ، أو من الراوي ، ولكنه غير واضح ، لجواز كونه من الصدوق نفسه (٣) ، على ما هي عادته من إبداء نظره عقيب نقل الرواية.
ويعضده مضافاً إلى خلوّ موثقة عمار المتحدة مضموناً مع الصحيحة عن هذا التفسير أنّ الذي يكون معرضاً للنجاسة بحيث يحتاج إلى التقييد بالنظافة إنما هو المغتسل دون المسلخ ، ضرورة أنّ شأنه شأن سائر الأمكنة مما هو خال عن المعرضية. فلا يحسن التقييد بنظافة المكان الذي تضمنه النص ، وهذا خير شاهد على أنّ المراد من الحمام داخله لا مسلخه ومنزعه ، وأنّ التفسير المزبور اجتهاد من الصدوق نفسه. هذا ، ولا أقل من الإجمال لتطرق احتماله بلا إشكال ، فتسقط عن الاستدلال ، ونبقى نحن وإطلاق موثقة عمار وصحيحة عبيد الشامل للمسلخ وغيره والمعتضد بالانسباق العرفي ، حيث يطلق عليهما معاً في العصر الحاضر من غير تخصيص بأحدهما ، وقد عرفت أنّ مقتضى الجمع بينهما الحمل على الكراهة ، فتكون النتيجة ما ذكره في النهاية من شمول الكراهة لهما معاً ، هذا.
ولكن الذي يهوّن الخطب عدم ثبوت كلمة « أو حمام » في متن الصحيحة ، فإنّ الشيخ وإن رواها في الاستبصار كذلك حسبما تقدم (٤) ، ولكنه ( قدسسره )
__________________
(١) النهاية : ٩٩.
(٢) مجمع الفائدة والبرهان ٢ : ١٣٥.
(٣) الفقيه ١ : ١٥٦ / ٧٢٧.
(٤) في ص ١٨٥.