ابن موسى المتوكل إلا أنّنا اعتمدنا عليه أخيراً.
إنّما الكلام في الرجل نفسه ، فقد ذكره النجاشي (١) وقال : إسماعيل بن جابر روى حديث الأذان ، له كتاب ، وهكذا الشيخ في الفهرست (٢) ، ولم يوثقه أيّ منهما.
نعم ، ذكر في رجاله قائلاً : إسماعيل بن جابر الخثعمي الكوفي ثقة ممدوح له أُصول رواها عنه صفوان بن يحيى (٣).
والظاهر بل المطمأن به أنّ المراد به هو إسماعيل بن جابر الآنف الذكر ، والتوصيف بالخثعمي سهو من قلمه الشريف قدسسره أو غلط من النسّاخ فأُبدل الجعفي بالخثعمي وأنّهما شخص واحد.
ويدلنا على ذلك أُمور :
أحدها : أنّ الخثعمي لو كان شخصاً آخر وله كتاب روى عنه صفوان فلما ذا لم يذكره الشيخ بنفسه في فهرسته ، ولا النجاشي في كتابه ، مع أنّه ذو كتاب ومعروف بطبيعة الحال ، بل ولماذا لم يذكر الشيخ إسماعيل بن جابر في رجاله مع أنّه أيضاً له كتاب. فمن عدم تعرض كل منهما لما تعرض إليه الآخر يستكشف الاتحاد.
ثانيها : أنّه لم يرد عن الخثعمي ولا رواية واحدة ، ولو كان غير الخثعمي وله كتاب فلما ذا لم يرو عنه الشيخ في كتابيه واقتصر على الرواية عن الجعفي فحسب ، فلولا أنّهما شخص واحد لم يتضح وجه لهذا التفكيك مع فرض اشتراكهما في أنّ لكل منهما كتاباً وهو معروف فليتأمل.
نعم ، ورد في كتاب الحج عن الكافي رواية عن إسماعيل الخثعمي (٤) ورواها
__________________
(١) رجال النجاشي : ٣٢ / ٧١.
(٢) الفهرست : ١٥ / ٤٩.
(٣) رجال الطوسي : ١٢٤ / ١٢٤٦.
(٤) الكافي ٤ : ٥٤٥ / ٢٦.