نظريتهم المتهافتة حول أخطاء المعصوم عليهمالسلام ، وذنوبه ، وهو بحث له أهميته الجادة ليس في بحث العصمة فحسب ، بل يمتد لمباحث علم المعصوم عليهمالسلام وشفاعته وشهادته ، وغير ذلك من الأمور التي تختص بدوره عليهالسلام.
وفي الفصل الثاني تناول الحديث دراسة الأدلة التي يقدّمها النص القرآني لإثبات عصمة المعصوم عليهالسلام ، وسنجد فيه أن مفهوم العصمة مفهوم قرآني بحت ، وأنّ ما ادعاه بعض أدعياء الفكر من أن الشيعة هي التي اخترعت هذه الفكرة ليس إلا جانباً من الباطل الذي يروّج ضد الإمامية ، مع ملاحقة الكثير من دقائق النص القرآني لمعرفة الآلية التي تتشكّل بموجبها العصمة وتأخذ طابعها في نفس الإنسان ، ومن شأن هذه الآلية في حال اكتشافها تشكل دقيق أن توضح لنا الكثير من مبهمات الموضوع ، وتتيح لنا تفنيد الكثير مما ما طلت به بعض المدارس الكلامية والتحريفية الجديدة من الشبهات حول مسألة العصمة الشاملة وتفاصيلها.
وقد انساب البحث تلقائياً إلى الحديث عن حدود العصمة وامتداداتها ، وانتقل منه إلى الحديث عن عصمة أهل البيت عليهمالسلام حيث كانت لنا وقفة فيها الكثير من التفصيل لآيتي المباهلة والتطهير ، وبطبيعة الحال فقد أتبعنا هذا الحديث بحديث معمّق عن حديث الثقلين وتوقفنا عند دلالاته وما يترتب عليه.
أما الفصل الثالث فقد عقدناه لدراسة الشبهات التي أطلقت حول مفهوم العصمة ، وقد توقفنا عند عدد كبير من الشبهات التي طالت حياة الأنبياء والرسول والأئمة (صلوات الله عليهم أجمعين) ، وفي هذا الفصل قدّمنا نقدين لهذه الشبهات تكفّل الأول بتقديم نقد شمولي لكل ما يمكن أن يلحق بعصمة المعصوم دون النظر إلى هذه الشبهة أو تلك ، فيما تكفل النقد الثاني دراسة الشبهات بصورة مستقلة ، ولم نستوعب الحديث عن جميع هذه الشبهات خشية الاطالة ، ولكننا أخذنا عينات من هذه الشبهات وقدمناها