آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) (١) ، وثالثها في الشبهات التي طرحها التيار حول جبرية العصمة ، ومنها قمنا بالتعرض لشبهته حول قصة عبس وتولى ، ومن هذه القصة تتبعنا لعصمة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليهاالسلام ، ثم ألقينا الرحل عند قصة يوسف عليهالسلام وما أثاره هذا التيار في شأن علاقة النبي مع امرأة العزيز والتي يعتقد هذا التيار أن النبي يوسف عليهالسلام أراد أن ينال منها ما أرادت أن تنال منه! وهذا الانتقاء كان نماذج فكرية لأفكار هؤلاء من أجل تسليط الضوء على طبيعة أفكارهم ، وليس استعراضاً لكل ما أوردوه من شبهات طالت غالبية المعصومين عليهمالسلام. (٢)
ومن بعد محمد حسين فضل الله حاولنا دراسة أهم ما عرض له المرتدّ أحمد الكاتب.
وفي شأن التيار الأكاديمي فقد كان جلّ تركيزنا عند ما طرحه الدكتور حسن حنفي والدكتور علي سامي النشار كنماذج تناولت مفهوم العصمة الإمامية.
أما في التيار الروائي فقد أخذنا البخاري وأحاديثه كنموذج ، وقد رأينا صحيحه يتحامل على العصمة في أحاديث كثيرة تناول بعضها الأنبياء ، وتناول بعضها الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولم تكن دراستنا شاملة لكل ما في كتاب البخاري المسمى بالصحيح ، بل اقتصرنا على بعض ما ورد في الجزء الرابع منه وما حفّ به في أواخر الجزء الثالث وأوائل الجزء الخامس.
وانتهينا في هذا الفصل عند التيار التاريخي وما طرحه مؤرخو الفرق والمقالات حول رأي الإمامية في العصمة ، وفيه تناولنا بشكل سريع أقوال
____________________
(١)الحج : ٥٢.
(٢) استعرضنا في الحلقة الأولى من كتابنا : لهذا كانت المواجهة ، ما ذكره هذا التيار في شأن العصمة من أفكار ومقولات ، وستأتي تتمة له في الحلقة الثانية منه إن شاء الله تعالى.