ومرة بعنوان الخلفاء فروى مسلم بلفظ أصح من لفظ البخاري (١) عن جابر بن سمرة نفسه قال : دخلت مع أبي على النبي صلىاللهعليهوسلم فسمعته يقول : إن هذا الأمر لا ينقضي حتّى يمضي فيهم اثنا عشر أميراً خليفة ، قال : ثم تكلم بكلام خفي عليّ ، قال : فقلت لأبي : ما قال؟ قال : كلهم من قريش. (٢)
وبلفظ آخر قال : لا يزال الإسلام عزيزاً (٣) إلى اثني عشر خليفة ، ثم قال كلمة لم أفهمها فقلت لأبي : ما قال؟ فقال : كلهم من قريش. (٤)
____________________
= ٢٤٦ : ٦ ، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٣٠٣ : ٣٢.
(١) لعل اختلاف لفظ الحديث ناجم عن عدم ارتياح البخاري للفظ «خليفة» لوضوح دلالته أكثر من دلالة الأمير التي استخدمها هو ، وإلا فالخبر الذي يرويه مسلم أشهر وأكثر تسالماً بين أهل الحديث ، والله أعلم.
(٢) مسلم بشرح النووي ٢٠١ : ١٢«كتاب الإمارة».
(٣) في لفظ آخر : لا يزال هذا الدين عزيزاً منيعاً.
(٤) المصدر نفسه ٢٠٢ : ١٢. هذا وقد روى الخبر بلفظه ومعناه عن جابر وغيره ، في هذا الموضوع وغيره وفي بعضها في حجة الوداع كثيرون ، منهم : أبو داود في السنن ١٠٦ : ٤ ، وأحمد في المسند ٨٦ : ٥ ـ ٨٩ و ٩٢ و ١٠٦ ـ ١٠٧ ، وفي المسائل ١ : ٧٤ ، وابن حبان في الصحيح ٤٣ : ١٥ ـ ٤٤ ، وفي الثقات ٢٤٢ : ٧ ، والبخاري في التاريخ الكبير ٤١٠ : ٨ ، والحاكم النيسابوري في المستدرك ٦١٧ : ٣ ـ ٦١٨ ، وابن أبي شيبة في المصنف ٣٦٣ : ٦ ، وأبو عوانة في المسند ٣٦٩ : ٤ ـ ٣٧٣ ، والهيثمي في مجمع الزوائد ١٩٠ : ٥ ، وأبو يعلى الموصلي في المسند ٤٥٦ : ١٣ ، وابن شيرويه في الفردوس ١٠٢ : ٥ ، وابن أبي الجعد في المسند : ٣٩٠ ، وابن أبي عاصم في السنة ٢ ؛ ٥٥٨ و ٥٦٣ ، وابن حجر العسقلاني في فتح الباري ٢١٢ : ١٣ و ٢١٥ ، والطبراني في المعجم الأوسط ٢٨٦ : ٦ ، وفي الكبير ٥٤ : ١ و ٩٠ ، ٢ : ١٩٦ و ١٩٩ و ٢٠٧ و ٢٠٨ و ٢١٤ و ٢٥٣ ، ٢٠٥ : ٥ ، ١٢٠ : ٢٢ ، والحسيني في الآحاد والمثاني ٧٣ : ١ و ٩٦ ، ١٢٨ : ٣ ، وابن القيم في الحاشية ٢٤٣ : ١١ ، والسيوطي في الديباج ٤٤٠ : ٤ ، وفي تاريخ الخلفاء : ١٠ و ١٢ و ٦١ ، وأبو الطيب العظيم آبادي في عون المعبود شرح سنن أبي داود ٢٤٥ : ١١ و ٣٤٣ ، والمباركفوري في تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي ٣٩١ : ٦ و ٣٩٦ ، والذهبي =