١٠٤٠٥ / ٥٦. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَدِيرٍ ، قَالَ :
قَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام : « يَا سَدِيرُ ، بَلَغَنِي عَنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْكُوفَةِ جَمَالٌ وَحُسْنُ تَبَعُّلٍ (٢) ، فَابْتَغِ لِي امْرَأَةً ذَاتَ جَمَالٍ فِي مَوْضِعٍ ».
فَقُلْتُ : قَدْ أَصَبْتُهَا ـ جُعِلْتُ فِدَاكَ ـ فُلَانَةَ بِنْتَ فُلَانِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ.
فَقَالَ لِي : « يَا سَدِيرُ ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم لَعَنَ قَوْماً ، فَجَرَتِ اللَّعْنَةُ فِي أَعْقَابِهِمْ (٣) إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ يُصِيبَ جَسَدِي جَسَدَ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ (٤) ». (٥)
١٠٤٠٦ / ٥٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ حَبِيبٍ ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ الْأَنْصَارِيِّ ، قَالَ :
سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عليهماالسلام يَقُولُ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : يَا عَلِيُّ ، مُرْ نِسَاءَكَ لَا يُصَلِّينَ عُطُلاً (٦) ، وَلَوْ يُعَلِّقْنَ (٧) فِي أَعْنَاقِهِنَّ سَيْراً (٨) ». (٩)
__________________
(١) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.
(٢) البعل والتبعّل : حسن العِشْرة من الزوجين ، وامرأة حسنة التبعّل ، إذا كانت مطاوعة لزوجها محبّة له ، وتبعّلت المرأة : أطاعت زوجها ، وتبعّلت له : تزيّنت. راجع : لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٥٨ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٨٠ ( بعل ).
(٣) في الوافي : + « وإنّ عليّاً عليهالسلام لعن قوماً ، فجرت اللعنة في أعقابهم ».
(٤) في المرآة : « هذا الأشعث كان ممّن لم تديّن وصار خارجيّاً في زمن أمير المؤمنين عليهالسلام وشرك في دمه ، وابنه محمّد حارب الحسين عليهالسلام ، والمشهور أنّه الذي أخذ مسلم بن عقيل رضياللهعنه ، وبنته جعدة قتلت الحسن عليهالسلام ، وقد ورد في الخبر أنّهم لا ينجبون أبداً لعنة الله عليهم أجمعين ».
(٥) الوافي ، ج ٢١ ، ص ١٠٤ ، ح ٢٠٨٨٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٤٧ ، ح ٢٥٥٥١.
(٦) « عُطُلًّا » ، أي خالية من الحليّ ، من قولهم : عَطِلَت المرأة وتعطّلت ، أي لم يكن عليها حلي ، ولم تلبس الزينة ، وخلا جيدها من القلادة. راجع : لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٤٥٤ ( عطل ).
(٧) في « بخ » : « تعلّقن ».
(٨) السَّيْر : ما يُقَدُّ ـ أي يشقّ ويقطع ـ من الجلد ، وجمعه : سُيُور. راجع : المصباح المنير ، ص ٢٩٩ ( سير ).
(٩) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٧١ ، ح ١٥٤٣ ، بسند آخر عن عليّ عليهالسلام ، وتمام الرواية فيه : « لا تصلّي المرأة عطّلاً ».