عَلى دَنٍّ (١).
فَقَالَ : « سُبْحَانَ اللهِ! لَيْسَ كَمَا يَقُولُونَ ، كَذَبُوا عَلى إِبْرَاهِيمَ عليهالسلام ».
قُلْتُ (٢) : كَيْفَ (٣) ذَاكَ (٤)؟
فَقَالَ : « إِنَّ الْأَنْبِيَاءَ عليهمالسلام كَانَتْ تَسْقُطُ عَنْهُمْ غُلْفَتُهُمْ (٥) مَعَ سُرَرِهِمْ فِي (٦) الْيَوْمِ (٧) السَّابِعِ ، فَلَمَّا وُلِدَ لِإِبْرَاهِيمَ عليهالسلام مِنْ هَاجَرَ ، عَيَّرَتْ (٨) سَارَةُ هَاجَرَ بِمَا تُعَيَّرُ (٩) بِهِ الْإِمَاءُ (١٠) ، فَبَكَتْ هَاجَرُ وَاشْتَدَّ ذلِكَ (١١) عَلَيْهَا ، فَلَمَّا رَآهَا إِسْمَاعِيلُ تَبْكِي ، بَكى لِبُكَائِهَا ، وَدَخَلَ (١٢) إِبْرَاهِيمُ عليهالسلام ، فَقَالَ : مَا (١٣) يُبْكِيكَ يَا إِسْمَاعِيلُ؟
فَقَالَ لَهُ (١٤) : إِنَّ سَارَةَ عَيَّرَتْ أُمِّي بِكَذَا وَكَذَا ، فَبَكَتْ وَبَكَيْتُ (١٥) لِبُكَائِهَا ، فَقَامَ
__________________
(١) في « بخ » : « دفّ ». والدنُّ : إناء عظيم في أسفله كهيئة قَوْنَس البيضة بحيث لايقعد إلاّ أن يحفر له ، وهو بالفارسيّة : خُم. راجع : لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ١٥٩ ( دنن ).
(٢) في « م ، بن ، جد » والمحاسن والوسائل : « فقلت ».
(٣) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والمحاسن. وفي المطبوع : « وكيف ».
(٤) في الوسائل والمحاسن والعلل : « ذلك ».
(٥) في « ن ، بخ ، جت » والوافي : « غلفهم ».
(٦) في « م ، ن ، بخ ، بف ، بن ، جد » والوسائل والمحاسن والعلل : ـ « في ».
(٧) في « جت » والعلل : « يوم ».
(٨) في المحاسن : « فلما ولد لإبراهيم إسماعيل من هاجر سقطت عنه غلفته مع سرّته وعيّرت ».
(٩) في « م ، بح ، جد » : « يعيّر ».
(١٠) في المرآة : « يمكن أن يكون المراد بما تعيّر به الإماء ترك الخفض ، كأنّهنّ كنّ يومئذٍ غير مخفوضات ، كذا قيل. أو عيّرتها بالنتن الذي يكون فيهنّ ، أو بالرقّيّة ، فأسقط الله عنها ذلك ، بأن حكم بحرّيّة امّهات الأولاد ، أو بإظهار فضل إسماعيل ومن يحصل منه من أولاده المطهّرين ».
(١١) في « بخ » : « ذاك ».
(١٢) في « م ، جت ، جد » والوافي والوسائل والمحاسن والعلل : « فدخل ».
(١٣) في « ن » : « وما ».
(١٤) هكذا في « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، جت ، جد ». وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ « له ».
(١٥) في « ن ، بخ ، جت ، جد » والوافي والوسائل والمحاسن والعلل : « فبكيت ».