شيء» «ولله ملك السماوات والأرض» فإذا أخذت اللام الواحدة دون الألف بقي «إله» «وهو إله كلّ شيء» فلو أخذت الألف أيضا بقي «له» «وله كلّ شيء» «وله الملك» ولو أخذت أيضا اللام الثانية يبقى «الهاء» المضمومة فيشبع فيصير «هو» «فهو الله وحده لا شريك له» و «هو» لفظ يوصل إلى ينبوع العزّة ، ولفظ «هو» مركّب من حرفين و «الهاء» أصل و «الواو» فرع ، فهو حرف واحد يدلّ على الواحد الحقّ و «الهاء» أوّل المخارج و «الواو» آخرها «هو الأوّل والآخر والظاهر والباطن».
أقول : لو جمع «الله» مع «لله» كما في الصورة الاولى يصير «الله لله» أي ما عرف الذات إلّا الذات ، فمعرفة الحقّ بكنهه مختصّ به تعالى ، ولو جمع مع «له» كما في الصورة الثالثة يصير «الله له» فمعناه كذلك ، بل هو موافق لعدّ أمين ؛ كما في قوله : (أَنَا لَكُمْ ناصِحٌ أَمِينٌ) (١).
ومنها : أنّه لو بسط «اللام» من الجلالة بالبسط البدايتيّ بالعدد الصغير يصير ثمان وسبعين ، وهو موافق مع عدد «حكيم».
والبسط البدايتيّ عبارة عن أخذ عدد الحرف في رتبته مع عدد الحروف المتوسّطة حتّى ينتهي إلى الألف ، مثلا «اللام» واقع في المرتبة الثانية عشرة بالعدد الصغير ، فخذ عددها الاثني عشر مع عدد الحروف المقدّمة عليه وهو ستّة وستّون الموافق لعدد الجلالة. وقس على ذلك الكبير ؛ بأن تأخذ «اللام» في مرتبة الثلاثين والكاف في العشرين وهكذا ، لكن «اللام» حينئذ موافقة مع عدد «العادل».
__________________
(١) الأعراف : ٦٨.