وفيه أيضا : عنه عليه السلام قال : شكر النعمة اجتناب المحارم ، وتمام الشكر قول الرجل : الحمد لله ربّ العالمين (١).
أقول : وقوله «تمام الشكر» أي ما يتمّ به بحيث لو فقد لنقص كنقصان البدن بلا رأس ، وهذا معنى ما روي بأنّ «الحمد رأس الشكر» (٢).
وفيه : عنه عليه السلام : شكر كلّ نعمة عظمت أن تحمد الله (٣).
وفيه : عن أبي بصير قال : قلت له عليه السلام : هل للشكر حدّ إذا فعله كان شاكرا؟ قال : نعم. قلت : ما هو؟ قال : يحمد الله على كلّ نعمة عليه في أهل ومال (٤).
وفيه : عنه عليه السلام : ما أنعم الله على عبد بنعمة صغرت أو كبرت فقال : الحمد لله إلّا أدّى شكرها (٥).
وفيه أيضا : عنه عليه السلام قال : ما أنعم الله عليه بنعمة فعرفها بقلبه إلّا أدّى شكرها (٦).
أقول : فيه إشارة إلى الشكر الباطنيّ ، وهو المراد بأداء الشكر ، لكنّه ناقص أيضا إلّا مع ضميمة الحمد باللسان ، وكذا الظاهري ناقص إلّا بضميمة الباطنيّ.
__________________
(١) الكافي ٢ : ٩٥.
(٢) مجموعة ورّام ٢ : ١٠٦.
(٣) الكافي ٢ : ٩٥ ، الخصال ١ : ٢١.
(٤) الكافي ٢ : ٩٥.
(٥) الكافي ٢ : ٩٦.
(٦) الكافي ٢ : ٩٦.