.................................................................................................
______________________________________________________
الذي وثّقه النجاشي صريحاً وكذا الشيخ (١) وإن نسبه إلى جدّه وحذف اسم أبيه فقال : عمر بن يزيد بيّاع السابري وبين عمر بن يزيد بن ظبيان الصيقل ، الذي له كتابٌ كما ذكره النجاشي أيضاً (٢) ، غير أنّه لم يوثّق. فهذا الاسم مردّد بين رجلين كلاهما له كتاب ومن أصحاب الصادق (عليه السلام) ، أحدهما ثقة ولم يوثّق الآخر ، ولا قرينة على التعيين ، فتسقط عن الحجّيّة.
ولكنّه توهّمٌ باطل لعلّ منشأه أنّ الأردبيلي ذكر في ترجمة ابن ظبيان المزبور عدّة أخبار ومنها هذه الرواية كما أنّه (قدس سره) ذكر طائفة أُخرى من الأخبار في ترجمة السابري (٣).
وهذا غفلة منه (قدس سره) ، إذ لم يذكر في شيء من الروايات التي ذكرها في الموردين ما يدلّ على أنّ المراد به الصيقل أو السابري ، بل ذكر لفظ عمر بن يزيد فقط ، والأردبيلي بنفسه اجتهد وارتأى أنّ تلك الطائفة لذاك وهذه لهذا من غير أيّة قرينة ترشدنا إليه بوجه.
هذا ، والظاهر أنّ المراد به في الجميع هو السابري ، الذي عرفت أنّه ثقة ، وذلك لأنّه المعروف ممّن يراد من لفظ عمر بن يزيد من بين الرواة ، حتى أنّ الشيخ (قدس سره) في الفهرست (٤) والتهذيب اقتصر على ذكره فقط ولم يذكر الصيقل بتاتاً ، وجميع ما يرويه في التهذيب فإنّما يرويه بعنوان عمر بن يزيد ، المراد به السابري ، الذي تعرّض له في المشيخة ، وعليه فلم يثبت أنّ للصيقل رواية أصلاً ، وإنّما عنونه النجاشي لبنائه على التعرّض لكلّ من له أصل أو
__________________
(١) الفهرست : ١١٣ / ٥٠٢ ، رجال الطوسي : ٢٥١ / ٤٥٠.
(٢) رجال النجاشي : ٢٨٣ / ٧٥١.
(٣) جامع الرواة ١ : ٦٣٨.
(٤) الفهرست : ١١٣ / ٥٠٢.